facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة بحاجة للدعم


حسين بني هاني
22-09-2025 04:31 PM

أتسعت المبادرة السعودية الفرنسية، لإحياء حل الدولتين ، وتوّجت بهذا التوجه العالمي الذي سيتيح فرصة ، للخروج من الصراع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين ، ولكنها تبقى خطوة هامة بحاجة للدعم.

ملامح الاعتراف الاولى، هي انتصار دبلوماسي للقضية الفلسطينية ، ولكنه سيبقى مرهونا بموافقة مجلس الأمن الدولي، حيث ينتظره الفيتو الامريكي المتوقع.

هذا لن يقلل من شأن الخطوة الدولية، حيث سيبدأ التصعيد السياسي على إسرائيل ، كونها الطرف الذي ينبغي إقناعه ، كي يحدث فرقاً بل شيئاً على الأرض ، يعزز هذا التوجه الدولي.

الخطوة تاريخيّة بكل المقاييس، ولولاها لبقيت القضية الفلسطينية ، فكرة تطوف أجواء العالم ، بل حبراً على ورق ، هي بكل الأحوال بصمة مهمة في ملف القضية، ستمنح الفلسطينيين مكانة في العالم بل شرعية وحقوقاً.

تحاول دول الغرب، أن تقنع إسرائيل بأن خطوتها، ليست معادية لاسرائيل، وإنما هي وزنٌ مضادٌ للحرب، ومحاولة لإنهاء الصراع، حيث ستكون المبادرة السعودية الفرنسية، الوثيقة المنطقية الموجودة على طاولة المفاوضات، وسيكون لرفض إسرائيل لها ثمنٌ، وربما إجراءات عقابية، ولكن نتنياهو المكبل بالمتطرفين، لن يترك منبر الأمم المتحدة، دون توبيخ المجتمع الدولي، وكيل الاتهام له بالنفاق، ولكن هذا لن يسعف صورته السياسية المهتزة امام العالم، وسيبدو أمام الزعماء، كمن انفصل ذهنه، بشكل عميق عن مايجري في الكرة الأرضية ، رغم الدعم المطلق الذي يحظى به من الإدارة الأمريكية.

لن يستطيع نتنياهو مواصلة السير، في المياه السياسية الضحلة التي تعوّد خوضها ردحاً طويلاً من الزمن، وتوَقُّع، أو توقيع المزيد من الاتفاقات الإبراهيمية، تلك التي ربما جاء بعضها وتم توقيعه، ضمن رؤية عربية ، تأتي في إطار العلاج المستعجل لندوب هذا الصراع المزمن ، أمّا اليوم وبعد ما حدث في غزة ، وبعد هذا التوجه الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ، فلا أظن أن الراغبين في مواصلة مسار التطبيع ، سوف يتجاهلون الحقائق القائمة الآن بعد هذا الاعتراف الدولي الواسع النطاق .

هي لحظة تاريخيّة، لم يقف فيها مع إسرائيل، سوى الرئيس ترامب وادارته، لحمايتها من وصف الدولة المنبوذة، كما يخشى بعض قادة إسرائيل، في ظلّ دعوات متزايدة ، لفرض عقوبات عليها في حال استمرار الحرب على غزة ، ورفض مسألة الاعتراف والتمسك بوصف الخطوة الدولية ، من قبل إدارة ترامب ، بإعتبارها " خطوة إستعراضية " رغم التحذير السعودي ، القائل بأن ضم إي جزءٍ من الضفة الغربية ، سيؤدي الى " تداعيات كبرى في جميع المجالات " .

ربما بعض المقربين من الرئيس ترامب ، مثلهم مثل السعوديين ، لا يرغبون بالتصعيد الاسرائيلي ، أو رؤية أي خطوات ضمٍ في هذه المرحلة الحساسة ، بإعتبارها "آخر ما يحتاجه الوضع " .

اعتقد أن إسرائيل - كما قال مسؤول اوروبي كبير- سترتكب خطأً استراتيجياً كبيراً ، إذ ردت على اعترافنا بدولة فلسطين بإجراءات دبلوماسية قاسية ، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أية عملية ضم ، " وإذا اختار نتنياهو وحكومته تدمير ما بنيناه من استقرار في المنطقة ، فسيتحملون وحدهم العواقب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :