عمون - قال المحامي اكثم خلف الحدادين ، عضو المجلس الاستشاري لمحافظة مادبا ، ونائب رئيس بلدية مادبا الكبرى الأسبق ، نؤكد ونثمن بكل اعتزاز حديث جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في مؤتمر حل الدولتين الذي جاء ليضع النقاط على الحروف أمام العالم أجمع، حيث قال جلالته بوضوح إن أمامنا خياراً لا ثالث له: إما أن نواصل السير على دروب الحرب والصراع المظلم والدموي، أو أن نسلك طريق السلام على أساس حل الدولتين.

وأضاف ، إن هذا الموقف الملكي الصريح والشجاع يعكس رؤية الأردن الثابتة والراسخة منذ عقود، بأن لا أمن ولا استقرار في المنطقة والعالم إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف كل أشكال العدوان والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وبين الحدادبن وقال ، لقد وضع جلالة الملك المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية والسياسية والقانونية، فإما أن ينحاز للحق والعدل والشرعية الدولية، أو أن يستمر في إدارة الظهر لمعاناة الملايين من الأبرياء. إن كلمات جلالته ليست مجرد خطاب، بل هي ونداء إنساني ورسالة تحذير في آن واحد، بأن استمرار الحرب والاحتلال والعنف سيقود المنطقة إلى مزيد من الدماء والفوضى، بينما حل الدولتين هو الطريق الوحيد الواقعي والضامن لمستقبل آمن للأجيال القادمة.

وتابع ، ومن هنا، فإننا ندعو المجتمع الدولي وقادة العالم إلى ترجمة كلمات جلالته إلى خطوات عملية عاجلة، بوقف الحرب على غزة، ورفع الحصار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ووقف كافة الإجراءات الأحادية التي تنسف عملية السلام، والعمل فوراً للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإعادة إطلاق مسار تفاوضي جاد وفاعل يضع نهاية لهذا النزاع الطويل.

وختم الحدادين حديثه بقوله ،إن صوت الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني هو اليوم صوت الضمير الإنساني العالمي، وعلى العالم أن ينصت لهذا الصوت وأن يتحمل مسؤوليته التاريخية في صناعة السلام لا إدارة الحروب.