عمون - قال الدكتور محمد البدور، إن الهاشميين حملوا الهم الفلسطيني جيلا بعد جيل وان الوقوف الهاشمي في وجه إسرائيل والتصدي لاحتلالها لفلسطين ٱرثا تاريخيا قوميا وسياسيا يحمله اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني ونحن نراه والعالم كله مدافعا عن الحق الفلسطيني المشروع في كل المحافل الدولية والمنابر الاممية واللقاءات العربية.

وأضاف البدور في قراءته لمدوناته في الفكر الملكي وعبر منصة حوار هذا المساء والتي تستضيف شخصيات فكرية وسياسية واكاديمية مساء كل يوم اثنين في جمعية الملتقى الوطني للتوعية والتطوير ويشارك في حواراتها اعضاء من المؤتمر الوطني العام للشباب، أن الاردن بطلا في السلم والحرب وظلت هندسته السياسية قائمة إن جنحوا للسلام جنحنا وإن عقروا فنحن لها وأهلها لا نساوم على تاريخنا المجيد ولا نهادن على حساب مواقفنا الخالدة تجاه امتنا وقوميتنا وهذا مايؤكد عليه جلالة الملك ان كلا للتوطين وكلا للوطن البديل وكلا للتهجير وان اي مساس بهذه اللاءات المشروعة دوليا انما يعني الحرب علينا ونحن الاردنيون شعب وقيادة لحمنا مر وجمرنا لظى.

وبين، أن عيني جلالة الملك لاتنام في هذه الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة وإجرام إسرائيل باخوتنا الفلسطينيين فعين لجلالته على الوطن وعين على فلسطين وبلاد العرب ترصد ببصيرة ثاقبة التطورات وبرؤية فاحصة كل مايدور حولنا من احداث سياسية متسارعة وتصاعد في الاجرام الاسرائيلي بالفلسطينيين والعدوان على دول الجوار والاقليم، مبينا ان الاردن اليوم وفي ظل توجيهات جلالته وعلى لسانه يأبى الانصياع والانحناء لأي تهديد او ضغط خارجي يحاول المساس بالسيادة الوطنية.

واشار البدور إلى ان جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب رؤية سياسية ظلت مطروحة على الدوام امام كل المحاولات الدولية لانهاء الصراع الدائر رحاه الان والقائم على حل الدولتين وفقا للقرارات الدولية وهذا ما شرعت به بعض دول العالم من الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي ظل جلالته حاملا رايتها ورافعا ساريتها في كل اروقة المجالس السياسية عبر العالم، وقد شكلت هذه الرؤية الناصحة العمود الفقري للدبلوماسية الملكية الخارجية، وهذا ما يفسر اليوم حقد إسرائيل على الاردن وعدائية نتنياهو للنظام السياسي الاردني لطالما ظلت مواقف جلالة الملك الداعمة للفلسطينيين كالشوكة الجارحة في الحلق الاسرائيلي.

واستعرض البدور مقتطفات من خطابات جلالة الملك عبدالله في العديد من البرلمانات ومنابر الثقافة السياسية الدولية وما عكسته من تأثير إنساني وسياسي لاقى ترحيبا واسعا وتصفيقا حارا من الحضور والمستمعين وما قدمه جلالته من توضيح للمفاهيم السمحة للدين الاسلامي الحنيف وقد اشار جلالته في اكثر من مناسبة وحين الى ان غياب العدالة والحق إنما انبت شرور التطرف والغلو عبر العالم لطالما شعرت بعض الشعوب المقهورة بالظلم والتهميش لحقوقها والاستبداد بإنسانيتها وإنتهاك كرامة عيشها.