عمون - قال المحامي اكثم خلف الحدادين ، عضو المجلس الاستشاري لمحافظة مادبا ، ونائب رئيس بلدية مادبا الكبرى الأسبق ،أنّ خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال الجلسة النقاشية من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كان بمثابة صرخة ضمير مدوية أمام قادة العالم، يستصرخهم للتحرك العاجل لوقف العنف والدمار والقصف العشوائي الذي يتعرض له الأبرياء في غزة والمنطقة.

وأضاف، الحدادين لقد شدّد جلالته بوضوح أنّ الصمت أمام هذه الجرائم إنما يعني القبول بالواقع المأساوي القائم، والتخلي عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي.

وتابع ، إنّ دعوة جلالته للتحرك الفوري والسريع من أجل إحلال السلام العادل والشامل، عبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس، إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة تعيش بسلام مع جيرانها، تمثل خارطة الطريق الوحيدة القادرة على إنهاء دوامة الصراع والدماء، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

واختتم الحدادين حديثه بقوله ، إن خطاب الملك لم يكن مجرد موقف سياسي، بل كان نداء إنساني وأخلاقي صادق، يضع العالم أجمع أمام مسؤولياته، فإما أن يتحرك لينقذ الأرواح ويصون العدالة، أو أن يختار الصمت المخزي الذي يساوي التواطؤ مع استمرار نزيف الدماء.