* الهوية الوطنية الأردنية درع السيادة في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين

عمون - في لقاء سياسي نظّمه حزب المحافظين الأردني في لواء الكورة، شدّد الأمين العام للحزب الدكتور طلال الشرفات على أن الهوية الوطنية الأردنية ليست مجرد إطار انتماء عابر، بل هي الدرع الحصين الذي تتكئ عليه الدولة في حماية سيادتها ووحدتها الوطنية، وهي الجدار الصلب الذي تتكسر أمامه مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل.

وأوضح الشرفات أن المشروع الوطني الذي يتبناه حزب المحافظين يستمد قوته من أبناء الحراثين والعسكر، والفقراء والبسطاء؛ هؤلاء الذين سقوا الأرض بعرقهم، وصانوا حدود الوطن بدمائهم، وهم الركيزة الأصيلة لأي مشروع وطني صادق يسعى لبناء مستقبل أردني راسخ لا تهزه العواصف ولا تنال منه الضغوط.

وأضاف أن حزب المحافظين يصنَّف ضمن يمين الوسط في قضايا الأمن والدفاع والسيادة، حيث يجعل من مقاومة التهجير والتوطين والوطن البديل خطًا أحمر لا يُمس، ويقف في الوسط الوطني المتوازن حيال الاقتصاد والتعليم والصحة، مؤمنًا بأن العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة هما السبيل لتعزيز الثقة بين المواطن والدولة وتجذير قيم الانتماء.

ولفت الشرفات إلى أن الحزب وُلد من رحم المجتمع من رحم ابناء الخبز والشاي، لا من قوالب السياسة التقليدية، فهو حزب الأردنيين البسطاء الذين خبروا معنى التضحية والعمل، وهو يسعى إلى إعادة الاعتبار للعمل الحزبي من خلال برامج عملية، وصولاً إلى أغلبية برلمانية برامجية قادرة على تشكيل حكومة حزبية فاعلة تحمل على عاتقها هموم الأردنيين وتطلعاتهم.

كما أكد أن الحزب يضع ضمن أولوياته تحديث التشريعات، وتطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي، واستثمار الموارد الوطنية في الطاقة والمعادن، إضافة إلى ترسيخ إعلام وطني مسؤول يوازن بين حرية التعبير ومتطلبات الأمن القومي، ويعزز ثقافة المشاركة السياسية الواعية.

وختم الشرفات بالتشديد على أن فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة، وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي الأردني، مشيدًا بدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بوصفها العين الساهرة وسياج الوطن المنيع وحامية الهوية الوطنية الأردنية، مؤكداً أن الأردن سيبقى بفضل وعي أبنائه وصلابة هويته عصيًّا على كل محاولات الاختراق أو الإضعاف.

من جهته قال رئيس المجلس الوطني د رفعت الطويل ان الوطن بحاجة جهد ابناءه لتنفيذ خطة التحديث السياسي التي ارادها جلالة الملك لأشراك المواطن في صنع القرار.

وقال السيد ابراهيم الخطايبة عضو المكتب السياسي ان الحزب حريص على الوصول الى كافة المناطق التي تعبّر عن الحرص الوطني مشدداً على اولوية الحزب في الإنتصار لقضايا المواطن.