عمون - ألقى مساعد مدير مدرسة الأشرفية ونايفة الثانوية للبنين في البادية الشمالية الشرقية، الدكتور عازم الطعجان، كلمةً بمناسبة يوم المعلم عبّر فيها عن فخره واعتزازه بالهيئة التعليمية، مثمّنًا جهودهم الكبيرة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، ومؤكدًا أن المعلم يظلّ الركيزة الأساسية لكل نهضةٍ وتنمية.

واستهلّ الطعجان كلمته بقول الله تعالى: "يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" مبينًا أن هذا التكريم الإلهي هو أسمى شهادةٍ تُمنح لأهل العلم، الذين كرّمهم الله ورفع قدرهم بين الناس.

وقال الطعجان في كلمته: في هذا اليوم المبارك، يوم المعلم، أقف أمامكم بكل فخرٍ واعتزاز لأعبّر عن عميق امتناني وتقديري، فأنتم صُنّاع الأمل، وبُناة العقول، وعماد النهضة. أنتم الذين تضيئون الدرب للأجيال، وتغرسون القيم والمعرفة، وتصنعون من قلوب الطلبة شغفًا ومن عقولهم نورًا."

وأشار إلى أن المعلمين يحملون أمانة العلم، ويبذلون أعمارهم في سبيل تنشئة الأجيال، فهم القدوة في الأخلاق، والنور في عقول الطلبة، والبصمة التي لا تُمحى في مسيرة كل طالب.

وأضاف: أنتم صُنّاع التغيير الحقيقي، ومهندسو العقول، ومنكم يتعلم الجميع معنى البذل والعطاء."

كما تحدّث الطعجان عن التحديات التي تواجه المعلم في العصر الحديث من تطورٍ معرفيٍ سريعٍ ومتغيراتٍ اجتماعية وثقافية، مؤكدًا أن المعلمين أثبتوا بعزيمتهم وصبرهم قدرتهم على مواكبة كل جديد وتوجيه الأجيال نحو القيم الراسخة والمعرفة النافعة.

وأكد الطعجان في كلمته أن وراء كل إنجازٍ عظيمٍ في المجتمع معلّمًا مخلصًا أعطى وبذل وزرع بصبر، فحصد ثمار النجاح من طلبته، مشددًا على أن رسالة المعلم رسالة خالدة لا يحدها زمن ولا يقيّدها مكان.

وفي ختام كلمته، توجّه الدكتور عازم الطعجان بالتحية والإجلال إلى قائد الوطن، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي أولى التعليم اهتمامًا كبيرًا، وجعل من الإنسان الأردني محور التنمية وغايتها.

وأكد السير خلف القيادة الهاشمية بثقةٍ وإيمانٍ، مستلهمين من رؤاه السامية العزيمة والإصرار على العطاء وبناء مستقبلٍ يليق بالأردن وأبنائه.

واختتم كلمته قائلًا: حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة، وأدام علينا نعمة الأمن والعلم والعطاء. وكل عامٍ وأنتم بخير."