يصادف العاشر من تشرين الأول اليوم العالمي للصحة النفسية حيث تنظم منظمة الصحة العالمية منذ ٢٠١٣ حمله عالمية سنوية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والذي (يهدف إلى رفع مستوى الوعي بمشاكل الصحة النفسية حول العالم،وتعزيز الجهود لدعمها ،وتقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بها، وضمان توفير الخدمات الصحية النفسية والرعاية الاجتماعية الشامله).

مفهوم الصحة النفسية هي حالة من التوازن والاتزان النفسية والعقلي والمنعكس على الجانب الجسدي، والذي يتمتع فيه الفرد وبالتالي قدرته على تحقيق الرضا عن الذات ، وايضا قدرته على التكيف مع ضغوطات الحياة والقدرة على ضبط النفس والعمل بكفاءة، والمساهمة الفاعله في المجتمع .

قد يتعرض الفرد لضغوطات يوميه في البيئة الأسرية ،بيئة العمل ، بيئة المدرسة والاقران، من تعرض لصدمات نفسية، أو التعرض للتنمر أو الاساءة ، اومشاكل صحية مثل المرض ، وممارسة السلوكيات غير السوية مثل الادمان على المخدرات والكحول والعادات غير سليمة كالتغذية وقلة النوم ، والادمان على الذكاء الاصطناعي أو قد يكون وراثي لوجود تاريخ مرضي، مما يؤدي إلى الانعزال والقلق والاكتئاب وانعدام الرغبه بالحياة ، وقد يؤدي إلى حالات انتحار.

بالمقابل على الفرد كعضو فاعل في المجتمع ومسؤول عليه السيطرة على هذه العوامل السلبية، فعليه مواجهة الضغوطات والمشاكل التي تواجهه، وتجنب الادمان وماشابه، وبناء العلاقات الاجتماعية البناءة، وتعزيز الاتصال والتواصل الفعال مع الآخرين ، المحافظة على الصحة الجسدية ، زيادة الكفاءة والعطاء في المنزل والعمل والمدرسة والمجتمع، ممارسة العادات الصحية السليمة من غذاء ونوم ورياضة، زيادة التقدير الايجابي للذات بعدم جلد الذات ، بالتقليل من المقارنات ، عدم التفكير الزائد الغير مبرر وتحليل الامور من حولك بطرق قد تؤدي إلى الإرهاق الفكري، تعامل ببساطة وحذر، ويجب الإحاطة بالايجابيين، استغلال الوقت بما تحبه ويعود بالخير عليك وعلى من حولك، حب الآخرين وتقديرهم وتثمين جهودهم، التواصل مع من ترتاح معه، العمل على نمو الشخصية ، وتنمية المهارات وتحسين الحياة بالشعور بالاستقرار...وغيرها

والأهم عند الحاجة للاستشارات لاتتردد بمراجعة مقدمي الخدمات الصحية النفسية من اطباء،اخصائي، بل التردد في ضبط الامور وعدم معالجتها بالطريق الصحيح قد تكون عرضة لتزايد وتفاقم الحالة النفسية السيئة .

فالصحة النفسية ليست معنية بالفرد ، بل هي انعكاسات أيضا لصحة المجتمع فصحة المجتمع مرتبطة بصحة مجموعه من الأفراد الذين يكونون المجتمع ، فلنجعل الصحة النفسية أولوية لتحقيق الرفاه النفسي والسلوكي لتحقيق منظومه متكامله لتحقيق الصحة العامة.