ها هو الأردن، بلد العزم والكرامة، يحافظ دائما على مواقفة الثابتة تجاه قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية بقيادة حكيمة وشعب عُرف عنه بالإصالة والشهامة والمحبة للآخرين ،وسيبقى الأردن سنداً قوياً لفلسطين وشعبها شاء من شاء وأبى من أبى، موقف لا يتزعزع سواء حظي بالشكر والثناء أم لم يحظى.. فمواقفنا هي قيم ومبادئ راسخة،والأردن وفلسطين تجتمعان بالقواسم المشتركة كالتاريخ والعادات والاعراف والقيم والمبادئ، والنسب والحسب وجغرافية المنطقة، والأردن كان وما زال يقدم الدعم الذي لا يتوقف سياسياً وإنسانياً ولوجستيياً لفلسطين الحبيبة.

والحق أن القيادة الهاشمية الحكيمة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه أكدت في كل المحافل الدولية عن موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية ودعم الاشقاء هناك بالرغم من التحديات التي تواجه بلدنا لا سيما على الصعيد الاقتصادي وبين جلالة الملك بأن السلام الدائم والعادل يحتاج إلى استقرار دائم يتمحور بأنها الحرب وحل النزاع بين الجانبين في الوقت الذي يؤكد فيه عن التزام بلده تجاه فلسطين.

لا أحد يستطيع أن ينكر مواقف الأردن وسعيه المستمر لحشد الدعم الدولي لفلسطين، وتقديم العون لهم بل ومساندة أهل غزة والضفة الغربية وتجلت المواقف من خلال المستشفيات الميدانية التي تقدم الخدمات الطبية والعلاجية والجسر الجوي من المساعدات لدعم صمودهم هناك، وأن هذا الدعم يعبر عن التزام ثابت تجاه قضية عادلة، سواء نال الشكر أو لم يناله. فالأردن يشكل نموذجًا في التضامن العربي ويحرص على موقفه العروبي ويترجم قيم ومبادئ الثورة العربية الكبري التي اطلق شرارتها الشريف الحسين بن علي، حيث نال ابنه الملك المؤسس عبدالله الأول شرف الشهادة على باحات الأقصى المبارك.

وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يديم على الاردن نعمة الأمن والأمان تحت ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة وأن يبقى الأردن السند والعون لفلسطين حتى تنال استقالالها واستقرارها.