الشرفات: المحافظون يرون بأن الثقافة الوطنيّة والسياسة صنوان لا يفترقان
16-10-2025 10:33 PM
عمون - قال الدكتور طلال الشرفات رئيس المكتب السياسي والأمين العام لحزب المحافظين الأردني، ان الهويّة الوطنيّة الأردنيّة هي ايمان يتجاوز القناعات السياسية الى افق الكرامة الوطنيّة التي تستدعي حسم الجدل والمناكفات النخبويّة بما يضمن تعزيزها وترسيخها كنهج ومبتغى لحماية الوطن من كيد الطغاة والعُصاة وروّاد السفارات والمرجعيات الخارجية؛ مؤكداً ان الدول التي لا تحترم هويتها لا حاضر لها ولا مستقبل ما دامت تلك الهويّة تتسع لكل ابناء الوطن المؤمنين بالتراب والسيادة والعرش والدستور بعيداً عن الأعراق والأجناس والطوائف.
واضاف الدكتور الشرفات في اللقاء الذي جمع قيادة الحزب مع وزير الثقافة في مبنى الوزارة: ان الثقافة والسياسة صنوان لا يفترقان، وان العمل الحزبي بدون تعزيز الثقافة الوطنيّة وتاريخ الأردن المشرّف هو حالة عبث سياسي لا نرتضيها للوطن والحزب ولا لخطة التحديث السياسي؛ مشدداً على ان حزب المحافظين يجد في نهج الحكومة وطبيعة الفريق الحكومي تعبيراً معقولاً عن توجهات الحزب ومنطلقاته.
وبيّن الشرفات ان حزب المحافظين الذي اخذ على عاتقه قيادة الوسط المحافظ وتوحيد خطابه الوطني، واستعادة قوى الموالاة التي استأثرت بها المعارضة على وقع ما جرى في غزّة؛مؤكداً على ضرورة ولوج الرزانة التنظيميّة لكافة القوى السياسية الملتزمة بالدستور والمرجعيات الوطنيّة دون اسفاف او اجحاف، لا سيما وان الحزب هو ناقد للسياسات دون المؤسسات، ويحرص على اسناد الدولة ومؤسساتها بما يكفل تحصين الجبهة الداخليّة وفق قواعد العدالة والمساواة والنزاهة وتكافؤ الفرص.
ودعا الشرفات الحكومة الى فتح حوارات حقيقيّة وجادّة مع القوى السياسيّة لتعزيز الإنجاز الوطني شاكراً وزير الثقافة على سرعة الإستجابة، ومشيداً بجهود الوزارة في ادارة الوعي الثقافي والأهتمام بالطفل والمرأة والشباب، وتوسيع المسارات الثقافيّة بما يعزز دور الفنون والدراما والموسيقى والاقتصاد الثقافي الرقمي الذي يقلل اعتماد الوزارة على الموازنة العامّة مع الوقت، ومثمناً قرار الوزير بفتح المؤسسات الثقافيّة لدعم خطة التحديث السياسي، وتأكيده على حرص الحكومة ورئيسها على ادامة الحوار مع القوى السياسيّة.
من جهته قال رئيس المجلس الوطني للحزب الدكتور رفعت الطويل: ان الحزب حريص على دعم انجازات الحكومة، وعدم التقليل من شأنها، وترسيخ قيم التعاون المثمر البنّاء بما يخدم توجهات جلالة الملك في المجالات السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة، ويعزز حرصها على تنفيذ مضامين خطة التحديث الإقتصادي ومضامين كتاب التكليف السامي.