يعتبر الاردن بأنه شريكا فاعلا في صناعة الأمن الإقليمي والدولي حيث اخذت جولات جلالة الملك لايطاليا وفرنسا والمانيا ومن قبلهم بريطانيا رسالة للعالم يجب أن تؤخذ على اهمية قصوى واولوية هامة حيث تتضمن الجولات الملكية الهاشمية حول العالم لقاءات رسمية وفعاليات دولية، مثل ترؤس الملك عبد الله الثاني لاجتماعات مبادرة "اجتماعات العقبة" التي تهدف لمكافحة الإرهاب والتطرف بالتعاون مع دول أخرى. كما تشمل الزيارات الرسمية للجولات الأوروبية في دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل الزيارات التفقدية للأمير الحسين بن عبد الله الثاني ومرافقته للأميرة رجوة الحسين، والتي تتضمن فعاليات ثقافية وإنسانية.

وهذه الجولات هدفها الاساسي من اجل تنفيذ اتفاقية وقف حرب غزة اولا وان تكون هذه الدول التي تعتبر مساندة لاتفاقية وقف الحرب ان هناك امور ومجريات يجب الاخذ بها بعين الاعتبار لتنفيذ بنود الاتفاقية من قبل اسرائيل ونتنياهو وان يكون الرئيس ترامب متواجدا فعليا بعملية التنفيذ حتى يتم اتخاذ الاجراءات كاملة لتنفيذ خطة وقف الحرب دون مماطلة او عقبات من قبل نتينياهو وهذا ما ابرزه دور الأردن المحوري، في قدرته على إطلاق خطاب دبلوماسي متوازن، يعكس الموقف العربي تجاه اتفاق انهاء الحرب بغزة بجميع مراحله والبناء عليه للتوصل لتهدئة شاملة في الشرق الاوسط وارسال المساعدات الاغاثية والطبية لجميع مناطق قطاع غزة.

وهذايعتبر الجانب السياسي المهم بالجولات الملكية لجلالة الملك ولولي العهد ادامهما الله وحفظهما وتعتبر هذه الجولات لتعزيز العلاقات بين الأردن وهذه الدول وتطوير مجالات التعاون، بما يحقق المصالح المشتركة والاستقرار في المنطقة.

والاردن دائما يضع نفسه في قلب المعركة العالمية ضد التهديدات غير المكلفة حيث بزيارة جلالة الملك لايطاليا كان ابرز ملف محاربةالارهاب والتطرف وابرز التحديات والمستجدات فيها وهي ضمن مبادرة اجتماعات العقبة الجديدة في منطقة غرب افريقيا وكان لزيارة جلالته لهنغاريا ولقاء الرئيس الهنقاري لتاكيد سبل التعاون بين الاردن وهنقاريا لاسيما بالسياحة والتعليم وخصوصا بمبادرة هنقاريا لبناء كنيسة كاثوليكية لاتينية بموقع المغطس مما يشجع السياحة الدينية بالاردن .حيث اكد جلالتة على ضرورة توسيع التعاون بما يخدم مصالح البلدين من تعزيز الحوار السياسي وبناء جسور التواصل بين الشعبين . وعلى الجولات الملكية الاخرى الاهتمام بزيارة ولي العهد لفرنسا وبريطانيا من الرئيس الفرنسي وولي العهد البريطاني لما لها من اهمية على النطاق السياسي والتعليمي والعسكري حيث زيارة ولي العهد لقاعدة بنسون الجوية الملكية ولقاء رئيس اركان الدفاع البريطاني ما هي الا مواكبة للتطور والتصنيع الدفاعي العسكري والتكنولوجي حيث يعتبر ترسيخ وتوسيع التعاون ما بن البلدين بهذا المجال يفتح الافاق اوسع واشمل في القدرة الصناعية الدفاعية العسكرية . ولقاء سموه برئيسة لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني ما هو الا تاكيد لاجل دعم واغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين لان هذا الامر يساعد الاردن على مشاركة المنظمات الدولية بتحمل مسؤولية اللاجئين الفلسطينين ولا ان يتحملها الاردن وحده وهذه رسالة واضحة للجميع.

جولة ملكية هاشمية اخذت على مسؤوليتها كالعادة تحمل كل ما يخص العمل من اجل تحقيق الهدف المرجو وهو احقاق حق الفلسطينين وحل الدولتين وانهاء حرب غزة ضمن اتفاق بخطة تنفيذية واضحة دعا العمل على التشديد لاجل تنفيذ بنودها لاحلال السلام بدل من اراقة الدماء.

جولة ملكية لاجل التعاون السياسي والاقتصادي والسياحي والتعليمي ما بين الاردن ودول الاتحاد الاوروبي وبريطانيا وهذه الجهود المثمرة دوما تثمن وتعطي دروسا لمن يريد بناء وطن واستقدام كل ما يتعلق بالحداثة والتطوير علميا وعسكريا لاجل احلال السلام بالعلم والسلم.