معك سيدي بظهر لا ينحني وعزيمة لا تلين
د. جاسر خلف محاسنه
26-10-2025 03:22 PM
معك سيدي، منذ أن نهض الآباء والأجداد على تراب هذا الوطن، كانوا يعرفون أن الملك إرث يمتد عبر الزمن. من الجيل الذي حمل الكرامة في القلب والبصيرة في اليد، إلى الجيل الذي يحمل الحلم في صدره والعلم في يده، ظل العهد واحدًا: أن نكون معك سيدي.
نحن جيل الوعد الي صنعه الاجداد وحفظه الاباء، يوم قالوا نعم للوطن قبل أن يكون هناك ضمان. تربينا على صورة الملك المؤسس، وهو يزرع صروح الوطن في أرض لم تعرف رفاهًا، ومع ذلك امتدت الكرامة في كل حجر من بيوتنا القديمة؛ ولاء يمتد مع الزمن، قوي كالصخر ومضيء كالنهار، يشتد كلما ضاق الأفق، ويتوهج حين تعلو راية الوطن.
واليوم، حين قال سيد البلاد كلمات تتجاوز الخطاب، شعرنا أن التاريخ نهض واقفًا. كانت كلمات الملك يمينًا على المصحف الوطني، عهدًا بينه وبين الشعب: نحن الظهر الصامد، وأنت القلب الذي ينبض.
حفظنا الوصية، جيلًا بعد جيل، كالنار المقدسة التي تنتقل من اليد إلى اليد، راية تضيء الطريق للأبناء. والحسين اليوم امتداد لذلك العهد، رمز للوطن الذي يرث المعنى ويصنع المستقبل.
معك سيدي، لأننا صخور صامدة، جذور نخيل تحمي الأرض، ودم يحرس الحدود. نقف كما وقف الآباء والأجداد، نقولها من القلب:
نحن رجالك، سندك، وحصن وطنك، ودماؤنا درع يحمي عهدك.