facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أثمن ما يشتد به القائد .. إضاءات على خطاب العرش السامي


ميس القضاة
27-10-2025 10:19 AM

يحرص جلالة الملك عبداللّه الثاني المعظم حفظه الله ورعاه ومنذ توليه العرش عام 1999م، على افتتاح اجتماعات مجلس الأمة شخصياً في نهج ثابت يجسد عمق العلاقة بين القيادة والشعب، ويؤكد إيمانه بدور المؤسسات الدستورية في مسيرة الدولة الأردنية الراسخة.

إن خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة ليس مجرد كلمات تُلقى، إنما هي انعكاس حيّ لرؤية وطنية متجددة، إذ يستعيد جذور المسيرة الأردنية التي وُلدت في قلب الأزمات وتعلمت فن الصمود والارتقاء، وأثبتت أن القوة الحقيقية ليست في حجم الدولة أو مؤسساتها، إنما في وفاء شعبها واحتضانهم للقيم التي تصنع عزتها وكرامتها.

وفي خطابه أشار الملك إلى أن القلق جزء طبيعي من المسؤولية، لكنه لا يخاف إلا الله، وأن الشعب هو السند الحقيقي الذي يحوّل التحديات إلى فرص للنهوض والعمل والإبداع، هذه العلاقة بين القائد والمواطنين تعكس شراكة حيّة قائمة على الثقة والوفاء، حيث يصبح المواطن قلبًا نابضًا يدعم القيادة في كل لحظة حاسمة، فتتحول المخاطر إلى إنجازات، والقلق إلى طاقة فعلية للتقدم.

كما ركّز الخطاب على الشباب كضمان لاستمرارية الدولة وحفظ قيمها الوطنية وذلك من خلال تنشئتهم على المبادئ الوطنية التي تجعل منهم عناصر فاعلة في حماية الأرض والمساهمة في مسيرة البناء والتنمية حيث يظهر حرص القيادة على أن يكون المستقبل في أيدٍ واعية، قادرة على مواجهة التحديات بثبات وإرادة وتحويل الطموح إلى إنجاز ملموس.

وفي مجال العمل الحزبي والسياسي، شدد الخطاب على أن كل الجهود يجب أن تذوب في خدمة الوطن، وأن أي اختلاف يجب أن يندمج في الهدف الأعلى، وهو المصلحة الوطنية العليا وان كل عملٍ سياسي أو حزبي يكتسب قيمته الحقيقية حين يساهم في توحيد الجهود الوطنية بعيدًا عن المصالح الفردية والانقسامات، ليصبح العمل السياسي أداة لتعزيز التضامن الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

وحين أكد الملك على استمرار الأردن في مسارات التحديث والإصلاح، مشددًا على تطوير القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والنقل والاقتصاد، لضمان التنمية ورفع مستوى المعيشة، رفع جلالته عن الحكومة والأجهزة عبء الحيرة في ترتيب الأولويات، موضحًا أن تطوير القطاع العام هو أداء لتحسين أداء القطاعات الحيوية وليس غاية في حد ذاته، وأن الهدف النهائي هو خدمة المواطن وتحقيق التنمية الشاملة، مع ضرورة العمل السريع والمركّز على الأولويات الوطنية لاستثمار كل فرصة وإزالة كل عقبة أمام تقدم الوطن وازدهاره.

ان خطاب جلالته يسلّط الضوء في جوهره على دور الجيش والأمن كركائز أساسية لحماية الوطن واستقراره، وأبرز مساهمة ولي عهده الأمين الامير حسين بن عبدالله في استدامة هذه القوة، ما يعكس التكامل بين الأجيال في تحمل المسؤولية الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية. وعلى الصعيد الإقليمي، حيث يؤكد الخطاب موقف الأردن الثابت تجاه فلسطين، من دعم غزة إلى حماية القدس، بما يعكس التزام المملكة بدورها التاريخي والديني في حماية القيم العربية والإسلامية وصون المقدسات الإسلامية والمسيحية.

ان خطاب جلالة الملك حفظه الله ورعاه يكرس فلسفة القيادة الوطنية التي ترى القوة في تكامل إرادة القائد وولاء المواطنين حيث ان قوة الأردن تكمن في الوفاء والإخلاص والصمود وان الشعب هو السند والدرع، والقيم الوطنية هي القوة الحقيقية، والعمل السياسي والاجتماعي هو الوسيلة لضمان استمرار الدولة وتحقيق مستقبل يرتقي بالأردن إلى مكانة تليق بعزته وكرامته بين الأمم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :