لأن هذا الوطن بني بالدم والحب والكبرياء والمروءة ولأنه سيبقى عصيا ك( حية موسى) يبتلع العصاة والبغاة وشذاذ الآفاق..فإن الملك لا يخاف الا الله.

ولأن الحمى الأردني بخير ولأن سيف بني هاشم مشرع فيه في وجه التحديات والعاديات فإن الملك لا يخاف الا الله..

ولأن الأردن يحمل اقدس المهام وأشرف الغايات وانبل التضحيات في اغاثة الملهوف ونصرة الشقيق...فإن الملك لا يخاف الا الله.

ولأن لسان حال الاردنيين يقول للملك( كلنا معاك وكلنا رصاص الحق في وجه من جافاك وعاداك، واننا العاشقون للثرى والحالمون بالثريا) فإن القائد لا يخاف الا الله.

ولانه الملك الذي لم يغادر مساحات الصراحة والوضوح في تشخيص الوضع الداخلي والاقليمي ولانه يضع البرلمان امام مسؤولياته الوطنية في ضرورة العمل الجاد لترسيخ مفهوم الصمود الوطني في وجه الملمات وتحدياتها الجسام..فإنه لا يخاف الا الله.

ولأن ثقة الملك بأن الوحدة الوطنية هي وحدها التي تفوت الفرصة على محاولات الأعداء لنخر النسيج الوطني، ولأن التوأمة بين الأردنيين والهاشميين لا يمكن أن يعبث بها خائن او حاقد ولأن ثقة الاردنيين بمليكهم وولائهم له لا يمكن أن تعبث به الاقلام المأجورة أو المؤامرات المبتورة التي تحاك له في ليل، فإن الملك لا يخاف الا الله.

ولأن الدفاع عن الانجاز هو دفاع عن الوطن ولانه لا يمكن أن يكون لقمة سائغة لاحد ولاننا نؤمن بأن الوطن يجب ان يعيش حرا مهابا عزيزا ترعاه عين الرحمن فان الملك لا يخاف الا الله.