كما هو معروف ان الإنسان ما هو إلا نتاجاً لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية التي يحملها في جيناته والعوامل البيئية المحيطة به منذ لحظة وجوده وتكوينه في رحم أمه وحتى مراحل نموه المتقدمة،ان هذا التفاعل العميق بين الجينات البشرية و البيئة المحيطة قد يؤدي إلى ظهور إعاقات متنوعة سواءً اكانت هذه الاعاقات عقلية أو جسدية، يوجد بعض الأفراد يولدون حاملين لجينات معينة لا تسبب الاعاقة وحدها لكن تجعل الأفراد أكثر عرضة للخطر و التأثر بالعوامل البيئية المحيطة كالتلوث و انتشار الأمراض المعدية و سوء التغذية كذلك التعرض للمواد الكيميائية و الكحولية اثناء الحمل وعندما يصبح هناك تداخل بين العوامل البيئية و الجينات الحساسة يظهر الخلل في النمو او الوظائف الحيوية للفرد مما يجعل نشوء الإعاقة نتيجة وقد يكون دائماً او مؤقتاً.

إن من بين العوامل التي تمنع حدوث الإعاقة هي فهم العلاقة بين الجينات و تفاعلها مع البيئة المحيطة فهو من اهم المفاتيح لفهم و تفسير اسباب الإعاقة كذلك يساعد في تطوير برامج التشخيص الدقيق و الوقاية المبكرة و تصميم استراتيجيات تدخل تربوي و صحّي اكثر كفاءة و فاعلية مما