عمون - من شادي نبيل - رعت مديرة التربية والتعليم للواء الشونة الجنوبية، لبنى فرحان العدوان، صباح اليوم، فعاليات مهرجان قطاف ثمار الزيتون السنوي ومعرض المنتجات الريفية والتراثية، الذي نظمته مدرسة العجاجرة الأساسية/الثانوية.

ويأتي المهرجان احتفاءً بالشجرة المباركة وتأكيداً على الدور المحوري لمديرية التربية في غرس القيم التراثية الأصيلة وتعزيز روح العمل الجماعي لدى الطالبات.
​
وأكدت العدوان، في كلمة لها خلال افتتاح المهرجان، على المكانة الرمزية والوطنية لشجرة الزيتون، التي تشكل جزءاً أصيلاً من تاريخ الأردن وثقافته وموروثه الشعبي. وأشارت إلى المقولة المتوارثة "الزيت عمود البيت" لبيان أهمية المنتج في دعم الاقتصاد الوطني، الذي يستفيد منه عشرات الآلاف من الأسر الأردنية، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالزيتون في المملكة أكثر من مليون ومائتي ألف دونم.

وشددت العدوان على أن تنظيم هذه الفعاليات يمثل إشارة واضحة لتعزيز القيم التربوية، وربط الطلبة بعادات الأجداد وتقاليدهم وتكريس العمل التطوعي كجزء من الهوية الوطنية.

و​تضمنت فعاليات المهرجان، التي أشرفت عليها الهيئة التدريسية والفرق الكشفية في المدرسة، فقرات عديدة عكست جزءاً من الهوية الأردنية. حيث شاركت الطالبات في عملية قطف ثمار الزيتون عملياً في حديقة المدرسة، وتم عرض الأثواب التراثية التي تجسد التراث الأصيل، بالإضافة إلى عرض أدوات ومعدات تراثية قديمة كانت تستخدم في عملية قطف الزيتون في زمن الأجداد. وشهد الحضور تحضير الخبز البلدي (الشراك) والأطباق التراثية كـ(اللزاقيات)، وسط تفاعل كبير يعكس فرحة موسم قطف الزيتون والاحتفاء بخيرات الأرض المباركة.
​
وفي ختام المهرجان، ثمنت العدوان جهود مدرسة العجاجرة في تنظيم المهرجان، مؤكدةً استمرار دعم المديرية للأنشطة التي تخدم العملية التعليمية وتساهم في رفع مستوى الوعي بالتراث الوطني، وتعزيز دور المدرسة في خدمة المجتمع المحلي والبيئة التربوية، بما يتماشى مع أهداف المديرية في دعم المبادرات الإنسانية والتعليمية.