facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ممداني عمدة نيويورك


حسين بني هاني
06-11-2025 11:59 AM

سياسي حديث العهد بالهجرة، نجاحه لم يعجب ترامب ، بل بدا وكأنه خسارة له ولساسة إسرائيل أيضا ، كونه فاز في معقل مالهم وأعمالهم ، هذا مؤشر سلبي بالنسبة له ، في ضوء النتائج الأخرى ، التي فاز بها الديمقراطيون ، لقد أظهرت النتائج أن جيل الشباب الامريكي الجديد ، قد أدرك مبالغة قادتهم التقليديين، في الولوغ بدماء أبناء غزة في حرب إبادة ، يصعب التسامح معها ، مما جعل هذه الانتخابات مختبراً اختزل أولى نتائجه السياسية .

عودة الحزب الديمقراطي بهذه القوة ، هي نذير شؤم للرئيس ترامب وحزبه ، بعد تحدّي ممداني الشخصي له ، حين اعتبر الاخير الهجرة والتنوّع العرقي والديني في نيويورك ، فضيلة يكرهها ترامب ، مما جعل فوز ممداني نصراً لكل المهمشين ، في الولايات المتحدة ، بل مُلهِمٌ لذوي البشرة الداكنة ، وكسر به قاموس المحرمات السياسية الأمريكية ، وغيّر حركة التاريخ ، ووضع حداً ولو أنه قليل ، لسطوة مال اليهود في العملية الانتخابية ، حين رفض دعم الايباك المالي . أولى رسائل هذا الفوز ، تعني أن دولة الاحتلال ، لم تعد تحظى بإجماع الشعب الأمريكي ، بل اشارت بأن قضية العلاقات مع إسرائيل ، باتت مسألة أمريكية داخلية ، وأصبح دعمها موضع نقاش عام ، وبدا للبعض بمثابة زلزال سياسي ، يسبق انتخابات الكونغرس النصفية ، مما يشير إلى رياح تغيير ، في المزاج الامريكي تجاه إسرائيل ، لأنّ انتقاد أي مرشح للأخيرة لأي منصب ، كان قبل خمس سنوات مثلاً ، بمثابة إنتحار سياسي له ، فكيف يفوز وهو يَعِدُ بالقبض على نتنياهو ، إذا وطأت قدماه نيويورك ، صاحبة أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل .

يبدو أن جديد ممداني ، في الداخل الامريكي ، هو خطاب العدالة الدولية ، الذي غاب طويلاً عن لسان المرشحين ، إذ لامس هذا الخطاب على ما يبدو ، شغاف قلوب جيل جديد ، اكتشف زيف قادته السابقين ، حين بدأ ممداني يضع قضايا عالقة في الساحة الدولية ، حافلة بالإنسانية ، ركّز عليها خلال حملته الانتخابية ، مثل الإبادة في غزة ، ونهب افريقيا ، والتدخل غير المبرر في امريكا اللاتينية ، وغيرها من دول العالم الثالث .

فوز ممداني لايمثل تغلّب شاب حديث العهد بالهجرة ، على مرشح تدعمه النخبة الحاكمة ، وإنما يمثل إرادة الشعب الامريكي ، على إستعادة الثقة ، بقدرة النظام الديمقراطي على التغيير السلميّ ، حتى لو كان على يد مهاجر آسيوي جديد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :