على طريقة «اهل الله» و الأولياء الصالحين ، والاتقياء الانقياء ..يتحدث بعض رؤساء الوزراء بصوت «مجقجق» بالخشوع والحكمة والبراءة وحب الوطن ،لم يعتد المواطن على سماعه او رؤية طيب أفعاله ، وهو «مصندح» في الدوار الرابع اثناء رئاسته..

كما لم يبق للقارىء الغشيم او السامع صافي النية الا ان يطلب منهم – رؤساء الحكومات- «اثراً» من ملابسهم ، ردن قميص ، حجلة بنطلون ،قبة جاكيت ، فردة «جوارب» ، شبّاح قديم، ليعلق هذا الأثر على مدخل بيته أو مرآة سيارته علّه يجلب البركة ويبعد الشرور ويطرد الشياطين..

قبل يومين ،قال أحدهم –اقصد أحد الرؤساء الاتقياء الصالحين- في أمسية علمية ثقافية ..ان سبب الثورات في الوطن العربي جاء نتيجة الفساد والجهوية والواسطة والتوريث والمحسوبية... وكأننا في دولة لم تمارس حكوماتها: الفساد،الجهوية، الواسطة، التوريث، المحوسبية» و لم تمسس أيا من أجزائه اثناء رئاسته...

ثم نفض نظرات اللوم عن ريشه امام الحاضرين قائلا: (إن الفساد قبل عام 2004 كان في حدّه الأدنى ثم اصبح مقلقاً بعد ذلك)..وهنا تجدر الاشارة الى ان دولة الولي الصالح كان قد شكل حكومته قبل هذا التاريخ..لذلك وضع الـ »2004» حدّاً فاصلاً ما بين المرحلة «الصحيحة» والمرحلة القبيحة..

اخيراً بشّرنا الرجل: ((ان اقتصادنا في غرفة الإنعاش وفي مصحّة نفسية كما انه - أي الاقتصاد- يعاني من الاكتئاب بسبب عدم قدرة الجهات الحكومية على اتخاذ القرار))..حيشاك أبو سمرة..أقصد حيشاك «سيدي»..فأنتم لم تصرخوا بأذنه ولم تقودوه الى الهلوسه على الاطلاق، كما لم تنهكوه بسياساتكم «الحلمنتيشية».. ولم تجرّبوا عليه حبوب «الخصخصة»؟؟؟.. يا دولة الولي الصالح، هناك مثل فلاحي يقول : ((بكبّيلك..قلّه صاحيلك))!!!

اصحاب الدولة السابقين : أرجوكم البسوا أي ثوب تشاءون..كم طويل، نص كم،حَفُر، مغربي، مقلّم ،بلا قبّة ، قطري، عُماني ، صعيدي ، ابيض سادة..اي شيء ، لكن إياكم ان تلبسوا ثوب البراءة..

وغطيني يا كرمة العلي..هالوطن اله الله!!



ahmedalzoubi@hotmail.com

(الرأي)