عمون - تحت رعاية عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة، عُقد صباح اليوم في جامعة عجلون الوطنية مؤتمر "رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام"، وبالشراكة مع مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب"، وذلك في مسرح عز الدين أسامة بالجامعة.

ويأتي المؤتمر ضمن سلسلة حوارات وطنية تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية، وترسيخ مفاهيم التحديث والإصلاح في سياق المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية التي تمثل جوهر مشروع التحديث الشامل الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ويسير على نهجه ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني – حفظهما الله.

وافتتح الأستاذ الدكتور فراس الهناندة فعاليات المؤتمر بكلمة وطنية مؤثرة، أكد فيها أن الشباب هم محور التغيير وركيزة التطوير في الأردن الحديث، مشيرًا إلى أن الجامعات ليست فقط منابر علمية، بل منارات فكرية ومسؤولية وطنية تسهم في بناء الإنسان الأردني القادر على التفكير والمشاركة وصناعة المستقبل.
كما شدّد عطوفته على أن جامعة عجلون الوطنية تسير بخطى ثابتة نحو دعم الفكر الوطني وتعزيز الوعي السياسي لدى الشباب، بما ينسجم مع رؤية التحديث الملكية الشاملة، مؤكدًا أن الانتماء للوطن لا يكون بالحياد، بل بالفعل والمبادرة والمشاركة الواعية.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية عدد من أصحاب المعالي، من بينهم معالي الدكتور خير أبو صعيليك وزير الدولة لتطوير القطاع العام الاسبق، ومعالي المحامي مبارك أبو يامين وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق، ومعالي الدكتور وسام الربضي وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، وسيف الإسلام بني مصطفى رئيس مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب، وادار الحوار الدكتور منتصر القضاة نائب رئيس مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب.

أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان "رؤى التحديث: الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية بين الواقع والتحديات والتطلعات"،
وشارك فيها كل من: سعادة النائب وليد المصري – رئيس كتلة عزم النيابية،وسعادة الدكتور طلال الشرفات– امين عام حزب المحافظين الأردنيين، وسعادة المهندس عدنان السواعير – امين عام حزب المدني الديمقراطي، وسعادة السيدة ميادة شريم –مساعد امين عام حزب الميثاق الوطني عضو مجلس النواب الاسبق، وادار الحوار سيف الإسلام بني مصطفى – رئيس مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب".

وتناولت كلمات المشاركين أهمية تمكين الشباب من المشاركة السياسية الفاعلة، ودور الجامعات في ترسيخ الثقافة الحزبية الواعية المبنية على البرامج والإنجاز، مؤكدين أن التحديث السياسي يمثل أساس التطوير الوطني الشامل.

واختُتم المؤتمر بحوار مفتوح مع الطلبة، الذين عبّروا عن وعيهم بأهمية الانخراط الإيجابي في العمل الحزبي الوطني، مؤكدين فخرهم بانعقاد هذا اللقاء في رحاب جامعة عجلون الوطنية التي باتت مركزًا وطنيًا للحوار والفكر المسؤول.