تُعد الوراثة الجينية من أهم العوامل التي تفسّر ظهور بعض الإعاقات الحسية كالاعاقة السمعية والبصرية لدى الإنسان إذ انها تسهم الطفرات أو الاختلالات في الجينات في التأثير بشكل مباشر على عمل العين أو عمل الأذن، مما يؤدي إلى ضعف أو فقدان الحاسة كليًا وهنا تحدث الإعاقة كما ويُعدّ فهم هذا الدور الجيني خطوة أساسية للكشف المبكر والوقاية كذلك وتطوير

أساليب علاجية حديثة تحسّن جودة حياة الأفراد المصابين كما و ان هناك إشارة إلى ان نسبة كبيرة من الإعاقات الحسية (السمعية والبصرية) تعود إلى أسباب جينية سواءً أكان ذلك خلل في التركيب الكروموسومي او بحدوث طفرات في الجينات فيمكن ان تؤدي الطفرة في الجينات المسؤولة عن خلايا شبكية العين إلى حدوث أمراض كالتهاب الشبكية الصباغي أو العمى الوراثي مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بالإعاقة البصرية أو حدوث بعض الطفرات في الجينات المسؤولة عن الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية إلى ضعف او فقدان سمعي كامل كما ان الوراثة في تأثيرها قد يسهم بشكل واضح في زيادة القابلية للإصابة بالمشكلات السمعية والبصرية لاحقاً في الحياة ولا يحدث ذلك عند الولادة فقط ان أهمية الفحوصات الجينية المبكرة تساعد بشكل كبير في التشخيص و الكشف عن الطفرات الوراثية المسببة للإعاقات الحسية (السمعية والبصرية)قبل ظهورها مما يساعد الأهل على اتخاذ القرارات الوقائية و العلاجية المناسبة خاصة الأسر التي لديها تاريخ وراثي في هذه الحالات لتقليل احتمالية انتقال الإعاقة و إصابة الأجيال القادمة.