عمون - شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعوته العلنية للعفو عنه من قِبل الرئيس الإسرائيلي، يسحاق هرتسوغ، مشددا على تطلّعه إلى "مواصلة الشراكة لتعزيز الأمن وتوسيع دائرة السلام"، في أول تعليق له على رسالة ترامب الرسمية.

وجاءت تصريحات نتنياهو ردًا مباشرًا على رسالة رسمية بعثها ترامب إلى هرتسوغ، دعا فيها إلى "منح عفو كامل عن نتنياهو"، واصفًا إياه بأنه "قائد حاسم في زمن الحرب وقائد إسرائيل نحو عهد من السلام"، في خطوة اعتبرتها جهات إسرائيلية "تدخلاً غير مسبوق في المنظومة القضائية من زعيم أجنبي".

وكتب نتنياهو في منشور على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، باللغة الإنجليزية: "شكرًا لك، الرئيس ترامب، على دعمك المذهل. كعادتك، تتوجّه مباشرة إلى صلب الموضوع وتقول الأمور كما هي. أتطلع إلى مواصلة شراكتنا لتعزيز الأمن وتوسيع دائرة السلام".

وقالت مصادر في البيت الأبيض للقناة 12 الإسرائيلية، إن رسالة ترامب "ليست جزءًا من أي صفقة سياسية أو تفاهم مرتبط بالحرب في غزة أو بقضايا إقليمية"، مشيرة إلى أن الخطوة تعبّر عن "موقف شخصي" من ترامب نابع من "تضامنه مع نتنياهو وشعوره بأنه يواجه ملاحقة سياسية مشابهة".

وجاءت رسالة ترامب بعد سلسلة تصريحات علنية أطلقها منذ حزيران/ يونيو الماضي، دعا خلالها إلى منح نتنياهو العفو الكامل، وصرّح بذلك علنا خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل في خطاب ألقاه بالكنيست، قبل أن يُرسل الطلب رسميًا صباح الأربعاء عبر السفارة الأميركية إلى مكتب الرئيس الإسرائيلي.

وبحسب بيان صادر عن مكتب هرتسوغ، فقد ردّ الرئيس الإسرائيلي بالتأكيد على أن "من يرغب في الحصول على عفو عليه تقديم طلب رسمي وفق الإجراءات القانونية المعمول بها"، في إشارة غير مباشرة إلى أن نتنياهو لم يتقدّم بعد بأي طلب من هذا النوع.

ويُحاكم نتنياهو بتهم فساد ورشوة وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا تُعرف بالملفات 1000 و2000 و4000، في حين يواجه رفضًا شعبيًا واسعًا لأي احتمال لمنحه العفو، وهو ما أكده زعيم المعارضة يائير لبيد بقوله إن "الشرط الأول للعفو هو الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم".

"وكالات"