علامات تكشف عن "الحرمان المزمن من النوم"
23-11-2025 10:19 AM
عمون - قد يظن البعض أن الحاجة إلى النوم تُقاس فقط بعدد ساعات الراحة في الليلة السابقة، لكن الجسد يمتلك لغة أدق من ذلك بكثير. فهو لا يتحدث بالكلمات، بل يُرسل إشارات صغيرة ومتكررة تُنبّهك إلى أنك تستنزف طاقتك وتتجاهل حاجتك الطبيعية للنوم. من تراجع الرغبة في التواصل وحتى تغير الشهية والمزاج، يمكن لهذه العلامات أن تكشف عن إرهاق خفي يتسلل إلى صحتك دون أن تلاحظه.
ولا يظهر الحرمان المزمن من النوم دائماً في شكل تعب ظاهر أو نعاس شديد، بل قد يُعبَّر عنه من خلال اضطرابات في الهرمونات والمزاج والوظائف الحيوية، تؤثر على الجسم والعقل في الوقت نفسه.
1. النوم الفوري بعد ملامسة الوسادة
قد يبدو الانغماس في النوم فور الاستلقاء علامة على الراحة، لكنه في الواقع دليل على حرمان الجسم المزمن من النوم. من الطبيعي أن يستغرق الإنسان نحو 10 إلى 20 دقيقة ليبدأ في النوم، أما الدخول في النوم خلال ثوانٍ فيُشير إلى حالة من الإنهاك العصبي وتراكم الإرهاق.
2. تراجع الرغبة الجنسية
قلة النوم تُخلّ بتوازن الهرمونات، فتؤثر على إفراز التستوستيرون والإستروجين. كما أن قلة النوم ترفع هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، مما يجعل الجسم أقل استجابة للمحفزات العاطفية والجسدية.
3. عطش غير مُبرر
قلة النوم قد تعني أيضاً نقصاً في ترطيب الجسم؛ فخلال مراحل النوم العميق، يفرز الجسم هرمون الفازوبريسين الذي يساعد على الاحتفاظ بالسوائل ومنع الجفاف. لكن عند اضطراب النوم، يتعطل هذا النظام، فيفقد الجسم قدرته على حفظ توازنه المائي، مما يسبب جفاف الفم والعينين والشعور بالعطش المستمر.
4. ميل متزايد للأطعمة الدسمة
النوم غير الكافي يربك إشارات الجوع والشبع. إذ ترتفع مستويات الغريلين (هرمون الجوع)، بينما ينخفض الليبتين (هرمون الشبع). النتيجة هي رغبة مستمرة في تناول أطعمة غنية بالدهون والسكريات، ومع انخفاض الطاقة يقل النشاط البدني، فيحدث خلل تدريجي في الوزن والتمثيل الغذائي.
5. قلق وتوتر غير مُبررين
النوم صيانة يومية للمخ؛ فخلال ساعات النوم العميق، يُعيد الدماغ تنظيم الذاكرة العاطفية ويقلل من استجابة التوتر. وعندما يُحرم الإنسان من هذه المرحلة، يصبح أكثر عرضة للشعور بالقلق، وفقدان الصبر، وصعوبة التركيز.
كيف تُعيد توازن نومك؟
المتابعة المنتظمة: اكتب مذكرات للنوم تشمل مواعيد النوم والاستيقاظ وعدد مرات الاستيقاظ الليلي.
ثبّت المواعيد: حدد وقتاً ثابتاً للنوم والاستيقاظ يومياً.
تجنب الشاشات: تجنب الإضاءة الشديدة أو استخدام الشاشات قبل ساعة من موعد النوم.
استشر طبيباً: إذا استمرت الصعوبات، فاستشر مختصاً في طب النوم.
Psychology Today