في عصر يضيع فيه جوهر الإنسان بين بريق المسمّيات الوظيفية يبرز الدكتور مأمون عكروش حاملاً سيرةً علمية وإدارية ثرية، تشهد له قبل أن تشهد له المناصب. فقبل أن تُفتتح صفحته القيادية في "الأميركية بمادبا"، كان قد شقّ مسيرته عبر محطات أكاديمية عالية، فالدكتور عكروش أستاذ متميز في التسويق والإدارة الاستراتيجية كما حصل الدكتور عكروش على درجة الدكتوراه في التسويق من جامعة هدرسفيلد، المملكة المتحدة (2003)، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية (1997) وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة عمان الأهلية بامتياز

استذكارا للايام القليلة قبل رمضان الفائت كان لي شرف رعاية عطوفة الدكتور مأمون عكروش لندوة اشهار كتابي ' مقدمة غير تقنية لدور الذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال ' وذلك عبر سلسلة ندوات منتدى الابتكار برئاسة الدكتور البروفيسور محمد الفرجات و نُظمت هذه الندوة بالتعاون شركة ‘منصة دمج الأكاديميا بالصناعة' بقيادة المهندس خالد الخريسات و مشاركة المهندس رائد الصعوب وقد استقطبت نخبة من الأكاديميين والخبراء في الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، بذلك اضافت رعاية عطوفة الدكتور مأمون عكروش بوجود نخبة القائمين على ندوة اشهار كتابي الكثير من الفخر لمسيرتي المهنية

فاللدكتور عكروش خلفية مهنية وعلمية صلبة شكلت العقلية المنظمة والفكر المنهجي الذي حمله الدكتور إلى قيادة الجامعة الأميركية في مادبا اذ جاء إليها ليس فقط برؤية إدارية، بل بروح العالم الذي يقدر الدقة، ويؤمن بالبحث، ويسعى لتطبيق المنهجية العلمية في تطوير المؤسسة وهذا يفسر لماذا كانت قيادته تتميز بالوضوح الاستراتيجي والقدرة على تحويل الرؤى إلى خطط تنفيذية ملموسة

خلال فترة رئاسته للجامعة الاميركية في مادبا، حوّل الحرم الجامعي تحت رعايته إلى أكثر من مكان للدراسة؛و و جعله وطناً صغيراً للعقل والقلب معاً. وكانت خلفيته البحثية تظهر في تشجيعه الدائم على أرقى أنواع الحوارات الفكرية والبحث العلمي الموجه، محمياً مساحة حرية الفكر بكل قوة

إن الإنجاز الأكبر للدكتور مأمون عكروش كشخص، هو أنه جمع في سيرته بين عمق الباحث الذي نال الجوائز على تميز أبحاثه، و حكمة القائد الذي قاد كليات وأقساماً ثم جامعة بكاملها و الان بعد استقالته من الجامعة الاميركية و عودته الى ربوع الجامعة الألمانية عاد لبدء فصل مكمل لفصول مسيرة النجاحات صفحة مشرقاة في سجلّ التعليم الأردنيّ الذي يفتخر بك ، افاد الله بعلمك الامة متمنية لك دوام التوفيق، و يعطيك الف عافية عطوفتك