ان الاستشارات الوراثية تمثل كواحدة من اهم المجالات الطبية الحديثة اذ انها تسعى إلى النجاح في الحد من الإعاقات الوراثية خاصةً قبل حدوثها فهي تجمع بين التوعية و العلم وبين التخطيط الأسري و بين الطب فهي عملية يتم من خلالها تقييم مستوى المخاطر الوراثية لدى الأفراد مع تقديم المعلومات اللازمة اضافة إلى الدعم لإتخاذ قرارات سليمة وصحية واعية.

الاستشارات الوراثية…ما هي:

هي لقاء يجمع بين الشخص المختص بالوراثة مع الفرد او الزوجين اذ يهدف هذا اللقاء إلى فهم التاريخ الطبي العائلي مع تقييم احتمالية انتقال أمراض او اضطرابات او اعاقات وراثية الى الأبناء مع شرح الطرق المتاحة سواءً للتشخيص او للوقاية.

الاستشارات الوراثية ودورها في الوقاية من الإعاقة:

تلعب الاستشارات الوراثية دوراً محورياً هاماً في الحد من حدوث الإعاقة الوراثية حيث تقدم مجموعة من الخدمات منها:
١-الارشاد قبل الزواج:حيث انها تكشف عن مدى توافق الجينات بين الجنسين مع تحديد احتمالية الإصابة بأمراض للأبناء.
٢-الكشف المبكر عن المشكلات الوراثية:حيث يساعد التحليل التاريخي للعائلة و الفحوصات الجينية على تشخيص الأمراض المحتملة قبل حدوثها.
٣-تقديم خطط علاجية و وقائية:يقدم في هذه الحالة المستشار الوراثي خيارات للزوجين في حال وجود خطر وراثي كالمتابعة الطبية الدقيقة اثناء الحمل مع تغيير نمط الحياة في حال وجود أمراض وراثية تتأثر بالعوامل البيئية كذلك الإخصاب خارج الجسم مع فحص الأجنة PGD.
٤-فحوصات ما قبل الحمل و الولادة:كفحص الحمض النووي الجنيني.
٥-الدعم النفسي و المعرفي للعائلة.

الخلاصة:

كلما زادت نسبة حدوث زواج الأقارب زادت الحاجة إلى أهمية الإستشارات الوراثية كما ان التطور في التقنيات الجينية جعل من السهل إكتشاف العديد من المشكلات الصحية قبل حدوثها.