عمون - استقبل مدير مركز الدراسات الإستراتيجيّة في الجامعة الأردنيّة، الدكتور حسن المومني، اليوم الخبير الدستوريّ البريطانيّ ومستشار الحكومة البريطانيّة في الحوكمة والإصلاح المؤسّسيّ، السير بول سيلك، الذي يزور الأردن بهدف الاطّلاع على الجهود الوطنيّة في مسارات التحديث الاقتصاديّ والسياسيّ، وضمان مواءمة برامج الدعم البريطانيّ مع أولويّات الدولة الأردنيّة في هذا المجال، يرافقه نائب رئيس الدائرة السياسيّة في السفارة البريطانيّة سكندر علي.

وفي مستهلِّ اللقاء، قدَّم المومني عرضًا موجزًا حول عمل المركز ومنهجيّته البحثيّة، مستعرضًا أبرز إنجازاته ودراساته واستطلاعاته الوطنيّة التي تسهم في دعم صانع القرار، وتعزيز الفهم العلميّ للقضايا السياسيّة والاجتماعيّة .

وتناول الجانبان خلال النقاش الظروف الجيوسياسيّة في الأردن والمنطقة، وانعكاساتها على الأولويّات الوطنيّة، حيثُ أشار المومني إلى أنَّ التوترات الإقليميّة غيَّرت بوصلة الأولويّات من التركيز الاقتصاديّ إلى الاعتبارات الأمنيّة، وما يحمله ذلك من تحدياتٍ إضافيّة.

كما استعرض المومني رؤية التحديث الاقتصاديّ والسياسيّ في الأردن، مؤكِّدًا أهمية تفعيل دور الأحزاب السياسيّة في ترسيخ ثقافةٍ سياسيّةٍ إيجابيّةٍ وتعزيز المشاركة الشعبيّة، إلى جانب ضرورة تطوير التعليم وتنمية المهارات لبناء جيلٍ قادرٍ على إنتاج المعرفة وتطويرها تجاريًّا بحيث تدعم النمو الاقتصاديّ.

وشدّد المومني على أنَّ الاستثمارَ الخارجيّ يحتاج إلى بيئةٍ مستقرة، وأنَّ المضيَّ قدمًا في إصلاحات التعليم والاقتصاد يظلُّ عنصرًا أساسيًّا في استدامة الاستقرار وجذب الاستثمارات.

من جانبه، أعرب سيلك عن تقديره للدور الذي يقوم به مركز الدراسات الإستراتيجيّة في تحليل المشهدين المحليّ والإقليميّ، مُشيرًا إلى أهمية هذه الرؤى في مواءمة الدعم البريطانيّ مع أولويّات التحديث الأردنيّ في المسارات السياسيّة والاقتصاديّة.

يُشار إلى أنَّ زيارةَ سيلك تأتي ضمن مهمّة رسميّة تهدف إلى تعميق فهم الجانب البريطانيّ لأولويّات الحكومة الأردنيّة في مسار التحديث السياسيّ، وبحث أفضل السبل لدعمها خلال المرحلة المُقبلة.