احتفاءا باليوم العالمي للعمل التطوعي وبالشراكة ما بين فريق العقبة للدفع الرباعي ودعم من محامص العقاب وسوبر ماركت الباشق بالتعاون مع جمعية العقبة لتأهيل الصم والبكم الخيرية نظم يوم استجمامي وعمل تطوعي تشاركي في وادي عربة ضمن رحلة انطلقت من مركز زوار رحمة السياحي على متن 18 مركبة نحو كثبان وأودية وادي عربة التي تعد قِبلة سياحية لعشاق المغامرة من قيادة الدفع الرباعي وتحدي صعود الكثبان الرملية والمنحدرات الجبلية التي تحتاج لمهارة القيادة في البر كان قد صقلها أعضاء الفريق بدورات خاصة وشروط السلامة العامة والعمل بروح الفريق بالإعداد والتنظيم.

وفي بداية الجولة قدم رئيس الفريق يوسف هلالات وهو فريق مرخص إيجازا للضيوف عن طبيعة هذه الهواية واحتيجاتها ومتطلباتها التقنية ومواصفات المركبة الفنية الواجب توفرها لخوض تجارب البر وكيفية تطويرها ومدى التكيف ما بين السائق والمركبة وتوالفهم مع الجيلوجيا وأهمية المحافظة على الطبيعة والغطاء النباتي الفطري الذي يعد مصدرا أساسيا من مكونات المكان وتكامله ، وهو ضمن مقومات المحمية الواجب المحافظة عليها ترجمتها للغة الإشارة كفاية عبيدات للمشاركين الخمسة والأربعين من الجمعية.

وخلال الجولة كان هناك حملة نظافة لجمع مخلفات المتنزهين وما تركوه من عبوات فارغة معدنية وزجاجية تشكل خطر على المرتادين الذين قد يجلسون أو يسيرون بلا أحذية على الرمال الناعمة ومواد بلاستيكية تحتاج لعقود للتحلل منوها الهلالات أن هذا يعد تصرفا غير مقبول قطعيا عند رواد هذه الرياضة المنظمه وهو خارج عن روح الرياضة والإنتماء الوطني، تلاها ممارسة نشاطات رياضية منها مسابقة للعب كرة الطائرة على الرمل تعادل فيها الفريقان ( الجمعية مع فريق الدفع الرباعي ) بجو ساده الكثير من الحماس ، وأيضا ممارسة الرسم والتقاط الصور الفوتوغرافية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن أنشطة الفريق الإجتماعي المستمرة تتضمن المحافظة على البيئة والتوعية المجتمعية ودروس السلامة العامة بالتعاون مع الدفاع المدني.

ويشار إلى أن وادي عربة من المواقع السياحية الطبيعية المعروف برماله الذهبية وجباله الكرميدية يجمع العديد من أوجه سياحة المغامرة مثل القيادة بالمحركات وقيادة سيارات رباعية الدفع بمختلف فئاتها والدراجات الصحراوية بشقيها الميكانيكي والهوائي والمسير الراجل الذي يمكن أن يستمر برحلة لعدة أيام وجعله مقصدا لتعدد المشاهدات وتنوعها في وادي رحمة وغريقانة وممر معصق التيس والوادي الملون وانخيلة واحيمر المفضي لبلدة العباسية المجاورة لشق العجوز المؤهل للمسير بباطن الأرض قرب بلدة الحميمة التاريخية حيث انطلقت الدولة العباسية التي ولد فيها عتاهية العرب أبو جعفر المنصور وأخيه السفاح، ومنه كانت تمر الطرق والمسالك القديمة الرابطة ما بين سيناء وشمال إفريقيا مرورا بالعقبة " آيلا" إلى البتراء نحو صخرة مخيفر المعروفة بصخرة روبرتس المنسوبة للمستشرق ديفد روبرتس حيث استراح ورسمها ضمن مجموعته التوثيقية العالمية قبل الإيذان له بدخول المدينة الوردية. والحميمة التي كانت مركزا تجاريا وملتقى للقوافل وإن أمعنت النظر سوف تجد الكثير من النقوش والكتابات الثمودية والصفائية والعربية النبطية جسدت حياة من عاش في المكان أو مر فيه، وأن تنظيم هذه المبادرات يشجع على الخروج من المنزل والتعرف على معالم الوطن وممارسة الهوايات في الطبيعة ويحض على الإنتماء والمحافظة على الطبيعة.