facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تأثيرات مدهشة للصيام المتقطع .. تفوق التخسيس


10-12-2025 01:52 PM

عمون- كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مثيرة قد تغيّر الطريقة التي يُنظر بها إلى السمنة وآليات خسارة الوزن.

فقد تبين أن اتباع نظام غذائي يقوم على تقييد السعرات الحرارية بشكل متقطع، أو ما يُعرف بنظام "الصيام المتقطع الموسّع" أو intermittent energy restriction (IER)، لا يؤدي فقط إلى خفض الوزن، بل يسبّب تغييرات ديناميكية متزامنة في الدماغ والأمعاء، وهي مناطق طالما اعتقد العلماء أنها تلعب أدواراً متشابكة في التحكم بالشهية والسلوك الغذائي، بحسب موقع "ScienceAlert" العلمي.

إذ تابعت الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Cellular and Infection Microbiology، وأجراها باحثون في الصين، 25 متطوعاً يعانون السمنة على مدار 62 يوماً، التزموا خلالها ببرنامج دقيق يقوم على خفض السعرات في أيام محددة. وخلال هذه الفترة، خسر المشاركون 7.6 كيلوغرامات في المتوسط، أي ما يقارب 8% من وزنهم الأصلي، وهو معدل لافت خلال مدة قصيرة نسبياً.

تغيرات تفوق خسارة الوزن
لكن الجانب الأهم في هذه الدراسة لم يكن انخفاض الوزن وحده بل التغييرات البيولوجية التي رافقته. فقد أظهرت فحوص الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) نشاطاً متبدلاً في مناطق دماغية تُعرف بدورها في تنظيم الشهية والإدمان والتحكم بالسلوك، أبرزها منطقة "الفص الجبهي الحجاجي السفلي"، المرتبطة بقوة الإرادة تجاه الطعام والاستجابة للمحفزات الغذائية.

وفي السياق، قال الباحث تشيانغ زينغ، من المركز الطبي الوطني للأمراض الشيخوخية في الصين: "لقد أظهرنا أن نظام IER يُغيّر محور الدماغ – الأمعاء – الميكروبيوم بشكل واضح ومتزامن، حيث تتبدل بكتيريا الأمعاء ونشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالسلوك الغذائي بوتيرة ديناميكية خلال فقدان الوزن وبعده".

محور شديد الحساسية
كما كشفت تحاليل عينات البراز والدم، إلى جانب التغيرات الدماغية، عن تبدل واضح في تركيبة الميكروبيوم المعوي. وقد ارتبطت بعض أنواع البكتيريا مثل Coprococcus comes وEubacterium hallii بنشاط أقل في أجزاء من الدماغ تتحكم بالتقييم واتخاذ القرار، ما يشير إلى علاقة محتملة بين توازن بكتيريا الأمعاء وقدرة الدماغ على تنظيم الشهية.

وأوضحت الباحثة شياونينغ وانغ أن "الميكروبيوم المعوي يتواصل مع الدماغ في اتجاهين. فهو ينتج نواقل عصبية ومواد تؤثر في الجهاز العصبي، بينما يتحكم الدماغ في السلوك الغذائي. كما أن نوعية الطعام تغيّر فوراً شكل الميكروبيوم".

وقد يفسر هذا التفاعل المتبادل سبب نجاح بعض الحميات لدى أشخاص وفشلها لدى آخرين، إذ يتبين أن فقدان الوزن ليس مجرّد معادلة للحريرات الغذائية، بل هو منظومة معقدة من الإشارات العصبية والبكتيرية.

تأثيرات واسعة
هذا ويُعتقد أن فهم هذه التفاعلات قد يساعد في تطوير علاجات غير تقليدية للسمنة، مثل استهداف مناطق دماغية محددة أو تعديل البكتيريا المعوية عبر مكملات أو أدوية مخصّصة. وهذا مهم بشكل خاص مع تجاوز عدد المصابين بالسمنة مليار شخص حول العالم، ومع الارتباط الوثيق بين السمنة وأمراض خطيرة مثل السكري والسرطان وأمراض القلب.

وأفاد الباحث ليمينغ وانغ من الأكاديمية الصينية للعلوم، بأن "التحدي المقبل هو تحديد الآليات الدقيقة لهذا التواصل بين الدماغ والميكروبيوم، ومعرفة أي المناطق البكتيرية أو الدماغية ضرورية لنجاح فقدان الوزن والحفاظ عليه".

فهم أعمق للسمنة
وتفتح هذه النتائج الباب أمام تفسيرات جديدة لسبب صعوبة الحفاظ على الوزن لدى البعض، ولماذا تستعيد أجسامهم الوزن المفقود بسرعة.

كما تشير إلى أن بناء خطة فعالة لخسارة الوزن قد يحتاج إلى التركيز على الدماغ والأمعاء معاً، وليس فقط على عدد السعرات الحرارية.

العربية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :