عمون - استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأربعاء 10/12/2025 الدكتور أنور الشعر لحفل اشهار كتابه بعنوان " تعاريج المنفى" برعاية الدكتور زهير توفيق وشارك في الحديث عن الكتاب الدكتورة ليندا عبيد والدكتور علاء الدين القريوتي وأدار الحفل الدكتورة هناء خليل.

قال د. القريوتي ان الكاتب ، لم يترك حادثة ولو بسيطة إلا وأعطى شرحاً عنها، وعن شخصياتها، فرسم بذلك صورة واضحة المعالم للأشخاص والأحداث والأماكن وفي هذا يكون السارد مساوياً للشخصية الرئيسية، وهذا التساوي شرط أساسي من شروط السيرة الذاتية، من حيث وجوب التطابق بين الراوي والشخصية الرئيسة والمؤلف، كما أسلفنا.

ولا ريب في أن الطريقة المثلى في سرد أحداث السيرة الذاتية، التي يحسن بالسارد اتباعَها، أن تكون بضمير المتكلم (الأنا) أو (التاء) أو (الياء) الخاصتين بالمتكلم، وذلك في حديث الكاتب عن حياته الماضية، وهذه الطريقة مباشرة، تدل على عمق صدق الكاتب، وجرأته في الحديث عن حياته الماضية، خاصة في الأمور ذات الحساسية نظراً لخصوصيتها، وبالنتيجة تعمق الفائدة للمتلقين، قارئي هذا النوع من السيرة، وهذا ماثل في تعاريج المنفى.

وبينت د.عبيد ان ا" تعاريج المنفى" تشكلت ضمن ما يعرف بالسيرة الذاتية التي تتحرك في زمن متتال لا يقوم على التشظي هنا وهناك مما يدفع المتلقي الى القبض المباشر على الحدث وتتبع تصاعداته بلغة مباشرة لا تغرق في التصوير الابداعي والبلاغة وجمال الايقاع ، ناهيك عن هيمنة الشاعرية والوجدانية التي تتحرك ضمن حس درامي مشوق يقود السرد.

وأشارت ان الكتاب يؤرخ ضمن سيرة ذاتية واقعية لصراع الإنسان مع المكان والزمان والآخر والتحولات السياسية والاجتماعية التي فرضتها نكبة فلسطين.