يزن،
والاصابة، في مسيرة الرياضيين الكبار، فاصلة ثقيلة تختبر ما بعد الموهبة: صبرك، وانضباطك، وإرادتك التي تعلّمتْ أن تنهض كلما ضاقت المساحات! تعرف هذا المسار جيداً. كيف تُستدعى الروح والارادة لتسبق الألم بخطوة، لن تكون هذه الاصابة - العثرة إلا درساً جديداً في درب الطموح: عودة أكثر نضجاً.. وأكثر شراسةً في الحلم.

المدرج معك يا يزن.
ودعوات الاردنيين حضورٌ صبور يعرفك كما أنت: لاعباً يهب الملعب جهده كاملاً، مثابراً وموهوباً وخلوقاً.. هناك، في الصفوف التي تحفظ جيداً اسمك، تتراكم طاقة العودة، ويكبر الرهان عليك، قصةً اردنيةً كبيرةً تحفر اسماً نشمياً في صفحة كبار اللعبة.

ومعك "النشامى" ، منتخب قلب واحد وروح واحدة. ومن خلفهم، كل الاردنيين، سند واثقين بقدرتهم على أن يجعلوا كل مباراة لوحة انتصار تضيء فيها الفرحة وجوه الأردنيين، وترسم الابتسامة على محياك الجنوبي البشوش. هؤلاء رفاق دربك، والثقة بهم لا تتزعزع، سيطرزون قميص الوطن بألوان الفخر.

ستعود، ونحن نعرف كيف تعود.
ستعود بخطوة أثبت، ستعود لتؤكد أن الكرة الأردنية تنجب لاعبين يحفظون العهد، ولا تهزمهم العثرات ولا تطفئهم الاصابات.. ستعود رسالةً مفتوحة ونموذجاً لكل موهبة خافت أن الطريق أطول من حلمها!

خذ وقتك.
المدرج ينتظر، وهتافات الحناجر والقلوب.
هذه الفاصلة، بكل ثقلها والحلم لم يتراجع خطوة، ليست سوى ما قبل الجملة الأجمل.. والجملة القادمة اسمك.
فانهض .. وليعلُ الصهيل الأصيل
جميعنا نراهن عليك.