تأتي زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة، في اجواء يضفي عليها حالة من التوتر وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، ووسط ضبابية المواقف الدولية من الوضع المتأزم في غزة.

الصين الشعبية التي يتمحور حولها كافة مقومات الثنائية القطبية، وفي ظل إعلان الرئيس الصيني شين جين بنغ مبادئ التعايش السلمي الدولي، ترقى بطرحها الذي يؤكد اهمية السلم والامن الدوليين وبفض النزاعات بالطرق السلمية، ان تكون الصين الشعبية صانعة سلام وثقل مؤثر في التوازن الدولي.

الوزير الصيني الذي يوصف بأن لديه الاحاطة التامة بكافة مجريات الاحداث الدولية وخاصة منطقة الشرق الاوسط، وقد برزت المواقف المؤيدة بوضوح في اروقة الامم المتحدة والتشاور المستمر مع وزراء الخارجة العرب واللقاءت التي تمت بينهما تحمل اجندة الوزير وانغ يي ملفات سياسية واقتصادية وتشاورية حول انعقاد القمة العربية الصينية في بكين حيث تحرص بكين بدعم تنامي الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي وبكين وكذلك دعم المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة ووقف الابادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.

هذه الزيارة تؤسس لنجاح مخرجات القمة العربية القادمة

في الأردن نسعى دوما للحفاظ على الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا في كافة المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والسياحة والشراكة الاستراتيجية في المشاريع الاقتصادية

جمهورية الصين الشعبية تدرك مدى الدور الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في المنطقة ومدى تأثير سياسات جلالة الملك بالاقناع الدولي من اجل شرق اوسط ينعم بالاستقرار والسلام حيث تدعم الصين جهود جلالة الملك الداعية الى السلام والاستقرار وعدم هيمة طرف دولي على المنطقة وهذا ما يتوافق مع الموقف الصيني

نرحب بالوزير وانغ ويي المشهود له بمواقفه الصلبة والداعمة للقضايا العربية العادلة وخاصة القضية الفلسطينة

* رئيس جمعية الصداقة الاردنية الصيني