نشامى الأردن: قصيدة مهداة لولي العهد
18-12-2025 12:42 AM
بقلم : د. محمود سليم هياجنه
نشامى الاردن: قصيدة مهداة لولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني المعظم:
ما بالُ شِعرِكَ في النشامىِ سَبيلا أَهَوًى بقلبِكَ أمْ مَدَحْتَ أَصِيلا
لمّا رَأتْ شَغَفِي وَيوْمَ تألُّقِي حينَ النِّداءِ ومَيْليَ المَوْصُولا
قالت عُرَيْبَةُ ما دهاك؟ فإنّما شَرُفتْ وفُضّلَ أهْلُها تفْضِيلا
سُمْرُ السّواعِدِ مُرْعِبا أرْماحُها جَمْرا تُحاسِبُ كاشِحًا وجَهُولا
جمعوا قوًى ممّا يضمّ سِلاحُهُم وأتمُّها عند العزائِمِ غولا
نعمَ الفوارسُ عندَ مُلْتَحَمِ القنا ملأتْ مدارَ النائياتِ صَليلا
السائرون الدّرْبَ وهو مُكَلّلٌ والكاشفون الكرْبَ وهو وَبيلا
فلقد أقاموا بالشّهامة قِمّةً لا يُستطاع إلى عُلاكِ وصولا
في ظلِّ خيْرِ قائِدٍ منْ هاشِمٍ وَرِثَ الشّهامَة كابِرًا ورَعيلا
حامي حِمَى الأجْدادِ سامي الجَوْهرِ مِنْ فتيةٍ شُمِّ الأنوفِ فَحيلا
يا أيها الملكُ الذي هاماتُهُ مَجْدٌ غدتْ منها العقولُ ذهولا
أردنُّ ما ناظرتُ وصْفكِ في العُلا حتى عَييتُ فلمْ أطِقْ تطويلا
أهْدَتْ إليكَ قِلادَها العلياءُ ذَهبًا يطرّزُ ثوبَها المَكْحُولا
وَسَقتْكِ يا أرضَ النّشامى مُزْنَةٌ مُنْهَلّةٌ تروي ثرًى وحُقولا
فَلَأنْتَ لي عَلَمٌ ألوذُ بظلِّهِ دومًا بأهِلك سالِما وجميلا
أردنُّ أرضَ الحَزْمِ أُمْنيَة المُنى تاجَ الملوكِ وقدْ أنلْت جَزيلا
عَظُمت بك العُظماء يا عِزّ العُلا ت بني الصروح وتزرع التأميلا
مَنْ كان مِنْ حزبِ الهواشم لم يزلْ مِنْه بِصَوْنِ عنايةٍ مشمولا