الامتحان التكميلي: أمل جديد
د.عدنان الطوباسي
30-12-2025 12:25 AM
في هذه الأجواء الماطرة والخير يعم البلاد..يمضي الطلبة في مواصلة الامتحانات التكميلية ؛ وهي فرصة ثمينة لكي يؤدي الطلبة الامتحان بثقة وامل من اجل غد مشرق للدخول الى عالم الجامعات بكل محبة والق وكفاءة واقتدار.
ولا بد ان نؤكد على ضرورة التعامل مع هذا الامتحان بروح من الاطمئنان والهدوء، بعيدًا عن تضخيم الامتحان أو منحه أكبر من حجمه الطبيعي.
إن لحظات دخول قاعة الامتحان تحمل بطبيعتها شيئًا من التوتر والارتباك، لكنها يجب أن تبقى ضمن حدودها الدنيا، بحيث لا تؤثر على سير الامتحان أو على أداء الطلبة،وحتما أن الخوف سيزول في الدقائق الأولى من بدء الامتحان، وعلى الطلبة عدم تشتيت أنفسهم في الاعتماد على أكثر من مصدر في تحصيل المعلومة، والأسئلة المتوقعة أو المقترحة.
إن الثقة بالنفس والصبر هما الأساس، وعليهم البدء بالإجابة عن الأسئلة الأسهل بالنسبة لهم، مع الحرص على تقديم إجابات كاملة ودقيقة.
في قلب الامتحان على الطلبة مراجعة أوراقهم بشكل متواصل، والانتباه عند التعامل مع الأسئلة الموضوعية (الاختيار من متعدد) نظرًا لدقتها وتقارب خياراتها،
ولا شك أن الدراسة الفاعلة تتطلب فترات راحة قصيرة تساعد على ترسيخ المعلومات في الذهن، وهنا لا بد ان اؤكد إلى الدور المحوري للأهل في تهيئة أجواء مريحة خالية من القلق والتوتر، عبر توفير الدعم النفسي والمعنوي لأبنائهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، بما ينعكس إيجابًا على تحصيلهم الدراسي.
وعلى أولياء الأمور أن يكونوا عاملًا مساعدًا، لا مصدر ضغط، من خلال توفير مناخ إيجابي داخل المنزل يتيح للطلبة الدراسة بأريحية.وراحة بال.
ان الاستعداد لاداء الامتحان يتطلب من الطلبة اختيار أوقات الدراسة بحسب قدراتهم وظروفهم،والعمل على تدوين الملاحظات المهمة لتسهيل عملية المراجعة وتوفير الجهد والوقت...
أيها الذاهبون الى الامتحان التكميلي تريثوا ولا تقلقوا ،واعلموا أن الاستعداد الجيد، وتنظيم الوقت، وتهيئة الأجواء المناسبة، هي عوامل كفيلة بتحويل القلق إلى دافع نحو النجاح.ودخول الامتحان بكل راحة وأمان واطمئنان..ودائما لكل مجتهد نصيب.
للتأمل : قال الشاعر :
وما في الأرض أشقى من محب
ولو وجد الهوى عذب المذاق
adnanodeh58@yahoo.com