عمون - اشتكى عدد من المعلمين والمعلمات العاملين في مدارس مديرية التربية والتعليم للبادية الشمالية الشرقية من قرارٍ إداري يقضي بإلزامهم بالدوام اليومي في المدارس التي تُعقد فيها امتحانات الثانوية العامة، رغم انتهاء جميع المهام الموكلة إليهم وتسليم أعمالهم رسميًا.

وأوضح المعلمون، أن هذا الإجراء يُجبرهم على الحضور الصباحي وتسجيل البصمة والبقاء حتى الساعة الحادية عشرة صباحًا، دون وجود أي مهام تعليمية أو إدارية حقيقية، وفي مدارس ليست مدارسهم الأصلية، وذلك فقط من أجل تسجيل بصمة الحضور والانصراف.

وأكدوا أن المتعارف عليه تربويًا، ووفق تعليمات غرف الامتحانات، أن مدرسي المدارس التي تُعقد فيها امتحانات الثانوية العامة يتم إعفاؤهم من الدوام بعد استكمال ما هو مطلوب منهم، وعدم تكليفهم بإجراءات شكلية لا تخدم العملية التعليمية ولا تضيف لها أي قيمة.

وبيّن المعلمون أن هذا القرار لا يحقق أي مصلحة تعليمية، بل يشكل عبئًا إضافيًا وغير مبرر، خاصة في ظل التنقل اليومي لمسافات بعيدة، ووجود معلمات لديهن أطفال أو حالات صحية مزمنة، فضلًا عن الاعتماد على وسائل النقل العام، مما يزيد من الإرهاق والكلفة المالية.

وأشاروا إلى أن إلزام المعلمين بالحضور لمجرد البصمة والبقاء لساعات دون عمل فعلي يتعارض مع مبدأ العدالة الوظيفية، ويؤثر سلبًا على نفسية المعلم، ويحوّل الإجراء الإداري إلى غاية بحد ذاته بدل أن يكون وسيلة لخدمة التعليم.

وطالب المعلمون مديرية التربية والتعليم في البادية الشمالية الشرقية بإعادة النظر في هذا القرار، بما يراعي مصلحة المعلم والطالب معًا، ويخفف من الأعباء غير الضرورية، مؤكدين أن المعلم يجب أن يكون أولوية في أي قرار إداري، وأن الطلبة الذين قدموا جهدهم طوال العام هم أولى بالاهتمام والدعم.