كنا احوج ما نكون لاطلالتك علينا حتى نسمع منك وانت صاحب الرؤيا التي تقرأ الاحداث .. تسابقها وتسبقها .. كلّما ألمّت بنا نائبة او تعثّرنا في حبائل مشكلة محلية او بالون اختبار يطلق في سماء عقولنا .. نتلفت بحثا عنك ... تكون في الجانب الاخر من الكرة الارضية ونحن نرقب عودتك لتتدخل في حل قضية يمكن لمسؤول على قدر المسؤولية ان يحلها ... وفي اعماقنا نشفق عليك من همّ الحل والترحال ونتمنى لو ارحناك من همنا الداخلي حتى تتفرّغ لقضايا اكبر من اسعار النفط والعلف ومشاكل التسمم وخطط بناء المساكن للفقراء ... وكلما تلفّتنا مهمومين لا نملك الا ان نقول (.. بكره بيجي الملك .. .. بحلها سيدنا .. هاي ما الها الا ابو حسين ) ...

هذا نبض الفقراء واللاهثين خلف لقمة الخبز ورسوم المدارس وعلف المواشي التي كانت تملاء سهولنا .. كأنك كنت على موعد معنا ونحن نتساءل عن اشاعة الفدرالية والكونفدراليّة مع شعب فلسطين الذي يرزح تحت وطأة الاحتلال والتشرذم في الادارة والتنظيم ... ارحتنا من هم التنبؤ والتفكير ونحن لم ننس بعد لدغة الامس في الوحدة وفك الارتباط وتجديد الحديث عنه وكأن فلسطين لاتتحرر وتقوم دولتها على ترابها الا اذا توحدت مع دولة مجاورة وهي لم تزل محتلة بكامل ترابها ... سألت باسمنا جميعا .. ( الفدراليّة مع من ؟؟؟؟؟؟؟ ) واجبت لتزيل الضباب عن عقولنا ..

انار الله طريقك وسدد خطاك ومتعك بوفور الصحة والعافية .