facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحياة هي ألا تموت


ابراهيم غرايبه
16-09-2011 04:06 AM

تحلم، تستيقظ من الحلم، وتكتشف أنك كنت تحلم. ولكن تبقى اللحظة الأخيرة من الحلم حدثا واقعيا أبديا موصولا.
بعد قصة طويلة (ربما)، وتجربة سيئة جدا، وقعت في حفرة؛ قناة عميقة من تلك التي تحفر بجانب الطرق لتمديد الكابلات أو الأنابيب. كانت سقطة مؤلمة على ظهري، ورأسي أصيب بجرح مؤذ. استيقظت من الحلم وأنا أشعر أني ما أزال ملقى في الحفرة العميقة المرعبة، وأحاول النهوض ولا أستطيع. سألت نفسي برعب وحيرة: كيف لا أستطيع أن أنهض وقد انتهى الحلم؟! مرّ دهر طويل لا يقل عن ثانية من الرعب والعذاب الذي لا ينسى أبدا. لقد أدركت أني كنت في حلم، وأريد أن أنهض من الحفرة، ولكني أجد أني غير قادر. جسدي عاجز تماما كأني مشلول، ثم أشعر وكأن الحياة بدأت تدب في جسدي، وعادت إليّ الروح، وما زلت أحاول أن أنهض من الحفرة، وكلما نهضت أجد أني فيها من جديد، خائفا ألا تعود إلي الروح برغم أني مستيقظ.
أسد صغير: كان أسدا صغيرا بحجم قطة صغيرة، على قمة شجرة عالية تبدو بلا نهاية في السماء، كأنها ناطحة سحاب. هل كنت هناك أيضا، أم أنني تسلقت لأجله؟ على الأغلب أنني كنت هناك، ولا أتذكر متى وكيف صعدت. دعوت الأسد إليّ كما تدعى القطة، فجاء إلي. وضعته على ساعدي، ونزلت بهدوء وحذر. كانت رحلة طويلة، عودة من السماء مثل الهبوط المعقد. وحين وصلت الأرض أنزلت الأسد، وانطلق في سبيله، وبقيت واقفا مرتبكا متحيرا، لم أعرف هل أنجزت شيئا جميلا؟ هل علي العودة إلى أعلى الشجرة، وماأزال حيران مرتبكا.
هناك أسد يفترس كل يوم واحدا من أهل القرية. هل هو الأسد الصغير الذي أنقذته؟
غدر: أسير في مبنى.. في ممر مثل الكاردور، هذا ما أتذكره. كان ثمة باب مفتوح مواربا، فدخلت، وفور دخولي أمسك بي شخص مجهول من الخلف، وصرخت، وما أزال أصرخ، ولكن المجهول ما يزال مطبقا على عنقي، ويغمض عيني.
حديقة ومقعد: يجلس الكاتب على مقعد في الحديقة ويقرأ في مجلة. يمر المدير العام لواحدة من الشركات العظيمة ومعه صديقه. يجلسان بجانبه على المقعد. يواصل الكاتب القراءة متجاهلا وجودهما، ولكنه في اليوم التالي فصل من عمله.
بانتظار النهاية: كنا نسير على غير هدى، نبحث عن طعام، ولا نجد شيئا، حتى أوراق الشجر أكلها الناس، وهم يسيرون في المدينة المدمرة المهجورة، كأنما أصابها زلزال مدمر. وقررنا أخيرا أن نسير، نواصل السير حتى نجد مأوى، أو نموت.. نسير بلا اتجاه، ولا أمل.


(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :