عندما أتحاور مع بعض الجهلة والأغبياء تجدني أقول لذاتي اتركه إنه ( أغبى من السرطان ) .. على وزن ( أبخل من مادر ) و ( أبصر من زرقاء اليمامة ) و ( أكذب من مسيلمة ).. ولمن لا يعرف الحقيقة حول كيفية ابتداعي لهذا المثل الذي يقول ( أغبى من السرطان ) ..أوضح له قائلا بأنني أتعامل مع مرض السرطان منذ ثلاث سنوات ونصف .. واكتشفت خلالها كم هو غبي وتافه.. ومثال على غبائه أنه عندما زارني في المرة الأولى واستقر في الرئة اليسرى.. وكان يعتقد بغبائه أنني سأستسلم له وتكون القاضية .. فقلت له خسئت .. وبالفعل أعانني الله سبحانه وتعالى على مقاومته ثم هزمته شر هزيمة بحمد الله .. ليهرب مني مصطحبا معه ثلث الرئة اليسرى .. قلت له اشبع بها ..خذها وانصرف .. ولكنه الآخر لم يستسلم ولم يشأ الاعتراف بالهزيمة فعاد إلى زيارتي مرة ثانية بعد نحو سنة ونصف .. ولكن هذه المرة استقر في الدماغ, معتقدا بغبائه أنها القاتلة لا محالة.. فتحديته أن يفعلها وأن يتسبب بموتي .. ولكنه فشل .. وكل ما استطاع فعله هو تعطيل الجانب الأيمن مني... معتقدا بجهله وغبائه أنني هذه المرة سأتوقف عن الكتابة وأتوقف عن محاورته وكشف عوراته في سلسلة المقالات التي أكتبها ضمن مجموعة أسميتها( سرطانيات ) والتي أنشرها على الموقع العزيز على قلبي ( عمون ).. طبعا أقول أن ( السرطان ) غبي وجاهل لأنه عندما ضرب وعطّل جانبي الأيمن اعتقد أنني أكتب بيدي اليمنى وبذلك أتقف عن محاورته ومقاومته.. والتمتع بهزيمته.. .. لأنني أكتب باليد اليسرى.. وطبعا أعانني الله على هزيمته مرة ثانية .. ولو أنه جعلني أسير على ( عكاز ) ولكن العكاز يفيد في بعض الأحيان لأنه يذكرني بجهل وغباء السرطان عندما يحدث ( صدفة ) أن يحاورني جاهل أو دعي .. وهذا المصطلح ( أغبى من السرطان ) بت أطلقه على من هم أغبياء بالفطرة, وليس المتغابين الذين يعتبرون ( أن الغباء موهبة ).. مثل صديقي الذي يضع على طاولته مكان اسمه عبارة ( الغباء موهبة )..