بقلم تـيـسـيـر الـنـجـار

"الفارس" لقب يختصر تاريخا مهنيا طويلا وعريضا، يصول ويجول في تتبع آثار الفساد والمفسدين ، انه لقب يستحقه بجدارة الصحافي والكاتب سلامة الدرعاوي الذي يحمل بين جنابته قلبا نقيا يزهر كل يوم بحب الأردن وبحب الجغرافيا الطاهرة التي دافع ويدافع عنها في كل حرف كتبه .

سلامة الدرعاوي يحمل كل يوم وطنه في مقاله يدافع بحب ونبل عن الاردن وهو مع كل يوم يشرق يحاول ان يُـبعد قبح الفساد بوضوح الحقيقة ونبل الكتابة .

اكتب عن سلامة الدرعاوي وما يزال جدوى الكتابة يجدي نفعا حين يكون عن انسان بحجمه وبسعة اطلاعه وثقة مصادره واتساع جغرافية محبته واعتبر ان من يهاجم سارقي الاوطان الذين يرمون بثقلهم على الفقراء حد البشاعة يحتاجون لمن يكتب عنهم ؟ فقلمهم واضح كالسيف ونبلهم واضح كما طهر البحر ولكنّها مناسبة لي ان اكتب مدافعا عن كاتب احبه ما استطعت لقراءة مقاله سبيلا ؟!؟

وانت تقرأ لسلامة الدرعاوي تشعر ان للاردن وجه واحدا هو وجه سنابل القمح تعلمهم الشمس ادق واعمق دروس الانتماء ويتجلى ذلك الانتماء بكشف زؤان القمح اولا .

قلم سلامة الدرعاوي ساهم بشكل فعال باسقاط حكومة كاملة ليست ببعيدة عنا وما تزال آثار قسوة عجلاتها في اجساد الكثيرين كتب عنها بشراسة وعراها بحق ودون أية مصالح او منافع .

زاملت سلامة الدرعاوي لسنوات في صحيفة العرب اليوم ورافقته من البحر الميت لعمان ذات مؤتمر ولم اجد فيه الاّ ما وجدته دوما قدوة لمن اصابته حرفة الكتابة بصهيلها .

لا اعتقد ان هناك من لا يعرف ان سلامة هو صاحب خبر فضيحة الكازينو هو ذاته الذي يحمل في قبضة يده المفتاح السريّ لكيفية تحول الفساد لمأسسة ؟!

ولأن للغة اسرارها ومكامن قوتها وصهيلها الذي يعرف المحاباة والدسائس فان اللغة تقول دفقها مرة واحدة " سلامة الدرعاوي : شكرا لك " .

*هامش : سلامة الدرعاوي كم اشتهي سرقة مقالاتك .