facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الاردن 24


05-09-2007 03:00 AM

عندما قام عبد الله بن علي عم الخليفة العباسي المنصور مطالبا بالخلافة سنة 137 هـ 755 م أدرك المنصور خطورة جمع عدة أجناد لوال واحد ، فعادت الشامات إلى أجنادها السابقة ، فكان على جند الأردن محمد بن إبراهيم الإمام ، وعلى جند دمشق الفضل بن العباس ، وعلى جند قنسرين والعواصم صالح بن علي ، وعلى جند فلسطين عبد الوهاب بن إبراهيم ، وعلى جند حمص عبد الله بن صالح ، وعلى جند الجزيرة العباس بن محمد . ثم أجرى المنصور تغييرا بان اسند جند إلى صالح بن علي ما اسماه جند الشام والثغور. اما البلقاء فعادت وضمت إلى جند دمشق وجعل عليها عبد الله بن سليمان بن محمد بن المطلب . واستمرت ولايته على البلقاء إلى سن 158 هـ 756 م وخلفه على البلقاء ابنه محمد ، وقد أوكلت ولاية البلقاء فيما بعد إلى شرحبيل بن علي بن صفوان من قضاعة ثم عقد له الخليفة المهدي على بعث الأردن إلى إفريقيا ، وعين على البلقاء بعده ولده الرماحس ، واستمر خمس سنوات . وفي الصائفة كان على أهل الأردن عاصم بن محمد الكلبي.ولما استأثر اليمانيون بإدارة الشام ثار القيسيون وأثاروا الفتن مع اليمنيين في مناطق البلقاء . ثم امتدت إلى حوران سنة 171 هـ واستمرت إلى 187 هـ ، وتعود أسباب الفتنة بين قيس ويمن ؛ إلى أن رجلا من القين خرج إلى طحن غلاله في البلقاء ، فمر بحائط أي بستان ، لرجل من جذام وفيه بطيخ وقثاء ، فتناول القيني منه ، فقال صاحب الحائط إليك عن متاعنا ، فشتمه القيني ، فمضى القيني فطحن ما كان معه ثم انصرف ، وأثناء عودته تجمعت اليمانية للاعتداء عليه ، فتمكن من قتل رجل منهم . فطلبت اليمانية بدمه ، واخذوا يجمعون الجموع ضد القيني .
وكانت البلقاء تتبع لصالح بن علي صاحب دمشق ، وحاول الناس الإصلاح بين الطرفين ، إلا أن القين تفاجأت بخيل جذام تدوسهم ، فقتلوا ما بين 300-600 رجل .
فاستنجد القين قيس فاستنصروهم فأجابوهم. وتزعم القيسية في هذا الصراع أبو الهيذام ، اما اليمانية فتزعمهم عاصم بن محمد بن بحدل الكلبي ، وكانت ارض الأردن والبلقاء مسرحا لهذه الفتنة ، فقد خرجت القين ومن معها إلى قرية العالوك قرب جرش ، فقتلوا من اليمانية ستمائة رجل . ثم انتقلوا إلى الربة قرب الكرك فقتلوا من اليمانية ثلاثمائة رجل ، وكثر القتال بينهم فاقتتلوا عدة مرات . ثم امتد الصراع إلى البثنية وحوران ، وتمكنت القيسية من قتل ثمانمائة رجل من اليمانية . وأمام هذا التطور عزل الخليفة هارون الرشيد عبد الصمد بن علي عن جند دمشق والبلقاء، وعين بدلا منه إبراهيم بن صالح بن علي . الذي تمكن من إيقاف النزاع وأجرى الصلح . ثم عزل الرشيد إبراهيم بن صالح وعين موسى بن عيسى ، الذي شن حربا على أبي الهيذام وقتل من القيسية واليمانية خلق كثير . فعزله الرشيد وولى يحيى بن خالد البرمكي . وتمكن يحيى من القبض على رؤوس الفتنة وإرسالهم إلى الرشيد . وخمدت الفتنة .
إلا أن الفتنة بين القيسية واليمانية تجددت سنة 180 هـ ، واتسع نطاقها لتصل إلى حمص والبقاع والجولان إضافة إلى الأردن والبلقاء . وجاءت القيسية من البلقاء بقيادة عطية السعدي ، وجاءت القين من حوران والأردن والبلقاء مددا لأبي الهيذام . ففكر الرشيد بالخروج بنفسه لإخماد الفتنة ، فاخرج إليهم جعفر بن يحيى البرمكي ، وقتل أبي الهيذام ، وقام جعفر بجمع السلاح من أهالي البلقاء حتى انه لم يدع رمحا ولا فرسا ، فعاد الأمن إلى المنطقة .- إلا أن الفتنة تجددت سنة 187 هـ فأرسل الرشيد إليهم وأصلحهم.
وقد تجددت العصبية أيضا في الأردن والبلقاء وسائر الشام في آخر عهد الخليفة المعتصم ، عندما ثار المبرقع اليماني واعتصم بجبال البلقاء والأردن ، وانضمت إليه قبائل لخم وجذام وبلقين وعاملة . وهذه القبائل لا تزال إلى اليوم تشكل أكثرية سكان الأردن. وأرسل إليه المعتصم رجاء بن أيوب الحضاري الذي لم يتمكن منه الا عندما انصرف الناس عنه في موسم الحراثة ، لان معظمهم من الفلاحين . وعادت ثورات اليمانية والقيسية تتجدد في زمن الخليفة العباسي الواثق ، فقد تجمع اليمانية حول المبرقع وتجمع القيسية حول ابن بيهس الكلابي ، حتى أن القيسية نصبوا خليفة لهم من قبيلة سليم يدعى عزيزة الخفاجي ، وسلموا عليه بالخلافة ، فوجه الواثق إليه القائد بغا الكبير سنة 230 هـ 844 م ولم يتمكن من إخماد الفتنة رغم انه قتل خلقا كثيرا منهم .
- انتهى-

للاطلاع على الحلقات السابقة على الرابط :
http://ammonnews.net/arabicDemo/author.php?authorID=159












  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :