عمون - محمد الخوالدة - اكد المتحدثان في ندوة نظمتها اللجنة الشعبية لرفض التدخل الاجنبي في سوريا وملتقى الاحزاب القومية واليسارية في محافظة الكرك بعنوان " سورية بين المؤامرة والاصلاح " الباحثه والمفكرة حياة الحويك عطيه والناشط السياسي /رئيس رابطة الكتاب الاردنيين موفق محادين أن القوى الغربية حاولت ركوب موجة الحراكات المنادية بالاصلاح في الوطن العربي لتوظيف هذه الحراكات بما يخدم الاهداف والاجندات الغربية ، ورفضت الحويك ومحادين مايمارس على سوريا من ضغوط وقالا انها تستهدف مكونات الدولة السورية قبل أن تستهدف النظام فيها ، واوضحت الباحثة الحويك ان حراك الشعوب العربية لا يمكن تسميته بالثورة لانه لا يملك مشروعا فكريا وسياسيا واضحا ومكتملا .

واضافت ان التغيير بالاقطار العربية كان ضروريا بسبب الفساد والقمع والاضطهاد الا ان ذلك لا يبرر ان تقع الاقطار العربية في يد السيطرة الغربية الجديدة من خلال قوى ليس لديها مشروع الا الارتهان للغرب لتبرير الوجود الصهيوني على ارض فلسطين، وبينت في حديثها أن المشروع الامريكي للسيطرة على المنطقة لم يكن ليستقيم الا بسقوط بغداد ودمشق ، وادانت في حدينها القوى السلفية والتكبيرية وتلك المتسترة برداء الدين وقالت انها تخدم في افعالها اهداف ومرامي الغرب وامريكا والصهيونية في المنطقة .

من جهته قال موفق محادين ان الحراك الشعبي العربي كان في بدايته حراكا حقيقيا لاستئصال الفساد وتحقيق العدالة والحرية واستعادة الكرامة ، لكن قوى غير ثورية سيطرت على هذا الحراك ولديها اجندات خاصة متفقة مع القوى الغربية والامريكية مما اجهض الحراك الشعبي وافرغه من محتواه الحقيقي ، وشدد محادين على رفض فكرة اسقاط اية دولة او نظام عربي دون ان يكون هناك رؤية واضحة نؤسس لدولة مدنية حقيقية ، واكد أن الدولة السورية كانت دائما هدفا للسيطرة من قبل القوى الغربية خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني .