عمون - أقدم مواطن على قتل شخص من جنسية عربية بعد وقوفه بالقرب من منزله، في منطقة تلاع العلي بالعاصمة عمان، فجر اليوم الخميس.

وقال مصدر أمني إنه وفي حوالي الساعة الخامسة من فجر هذا اليوم وأثناء تواجد أحد الأشخاص من جنسية عربية بالقرب من إحدى العمارات السكنية في منطقة تلاع العلي قام حارس العمارة بسؤاله عن سبب تواجده إلا أنه لم يجب ما دفع حارس العمارة إلى إبلاغ بعض السكان عن وجود شخص وحال حضورهم طلبوا منه مغادرة المكان وبالفعل غادر ولكن بعد فترة وجيزة عاد المجني عليه للمكان بالقرب من ذات العمارة وقام الحارس بإبلاغ السكان مرة اخرى بذلك.

وتابع المصدر أن أحد سكان العمارة قام عندها باطلاق النار على ذلك الشخص ليصيبه بعيار ناري في منطقة الرأس أدى الى وفاته ، وبالتحقيق مع الجاني أفاد بأنه كان ينوي إطلاق عيار ناري في الهواء لتخويف المجني عليه وإجباره على مغادرة المكان إلا أن الطلق الناري أصاب المجني عليه عن طريق الخطأ حسب ادعاء الجاني ويجري الآن متابعة التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات القضية تمهيداً لتحويلها إلى المدعي العام المختص .

واصدرت عائلة الشاب المقتول البيان التالي قالت فيه "توضح عشيرة ال سمحان في الاردن وفلسطين بان ابنها المغدور محمد احمد عاهد سمحان 30 عاما والذي قتل صباح اليوم الخميس هو صحفي يحمل الجنسية الفلسطينية ودخل الاردن بتاريخ 12 - 10 - 2015 لقضاء اجازة خاصة".

واضافت : لقد تفاجانا مما وصلنا من انباء بان يقتل ابننا بهذه الطريقة الوحشية على يد شخص يفترض ان يكون على درجة كبيرة من الوعي والمسؤولية والقدرة على تطبيق القانون كونه خدم عسكرياً..

واشارت الى ان ما اوردته بعض وسائل الاعلام حول اسباب قتله فانها لا تمت الى الحقيقة باي صلة وتم ربطها بدوافع السرقة التي لا هي من شيم فقيدنا المغدور ولا من اخلاق عشيرتنا التي يشهد لها القاصي قبل الداني بانها ولادة للشهداء الذين يذودون عن حمى اوطانهم واعراضهم وارواح من يستجير بهم من الشرفاء.

وتابعت " الحقيقة ان الصحفي محمد عاهد سمحان قتل بدم بارد بعد ان تاه عن الشقة التي استاجرها قبل يومين من الجريمة ودخل العمارة التي لقي حتفه فيها معتقدا انها التي استاجر شقته فيها".

وقال البيان : بعد ان شك المغدور بانه اخطا بالعمارة التي ساله حارسها المصري الجنسية عن غايته غادرها وعاد للبحث عن العمارة التي استاجر فيها شقته ليقوده القدر مجددا الى العمارة التي طلب حارسها من قاتله بان يستعلم من هو الغريب الموجود على باب العمارة ولما تقدم مطلق النار وابناءه من المغدور اصابه بالرصاص براسه وفق الرواية الامنية من مسافة صفر وارداه قتيلا.

واضافت عائلة الفقيد : في هذا المقام تطالب العشيرة بايقاع عقوبة الاعدام على الجاني الذي قتل ابننا بدم بارد وان ياخذ القانون مجراه في احقاق الحق وترسيخ العدالة ونحن على يقين بانه لا يضيع حق انسان تحت ظل راعي المسيرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

وقالت انها ستتخذ الاجراءات القانونية بحق كل من اساء لابننا المغدور سواء بالنشر او التعليق ووصفه باوصاف ليست فيه قبل ان يكشف الامن العام تفاصيل القضية كاملة اعتمادا على التسريب غير الموثق من مصادر التحقيق.

كما حذرت بملاحقة اي وسيلة اعلام امام القضاء تتناول القضية خلاقا للحقيقة التي وردت في بيان الامن العام الذي نتقدم له بوافر الشكر والامتنان والتقدير على سرعته ومبادرته في كشف الحقيقة للراي العام والتاكيد على ان ما نشر في بعض وسائل الاعلام عار عن الصحة وانها ستقوم بتزويد الاعلام باي تطور او اي جديد على مستوى التحقيق في القضية.