عمون – محمد الخوالدة - تصنف محافظة الكرك بانها من بين محافظات المملكة الاكثر تأذيا بحوادث السير الخطرة، الامر الذي يدخل معه الكثيرون في تحليلات للحادث يصيغونها وفق رؤيتهم واجتهادهم حيث ينحى اكثرهم باللائمة على سوء اوضاع طرق المحافظة..

وهنا يلفت مواطنون نجوا من حوادث سير تعرضوا لها على جزء الطريق الصحراوي المار ضمن الحدود الادارية لمحافظة الكرك وغيره من طرق المحافظة، إلى أن الحوادث لا تنجم في اغلب الاحيان عن طبيعة الطرق وسوء بنيتها فقط بل هناك اسباب اخرى قالوا انها اكثر استدعاء لوقوع حوادث الصدم والتدهور.

ومن ابرز تلك الاسباب بحسب مواطنين عاملا السرعة الزائدة والتجاوز الخاطىء، وهما العاملان كما قال لـ"عمون" المواطن (ي.ي.ج) إن ترافقا مع طبيعة طريق غير مواتية افضيا الى حادث صدم او تدهور محقق.

واوضح المواطن (ي.ي.ج) انه كان يركب مؤخرا سيارة صديق له في طريقهما الى العقبة حين زاد صديقه من سرعة السيارة بهدف تجاوز سيارة شحن كانت تسير امامنا ماتسبب في ارتطام عجلات السيارة الامامية بالجزيرة الوسطية التي تنصص الطريق، وتسبب ذلك كما قال في تجاوز السيارة للجزيرة باتجاه مسرب السير المقابل.

واضاف (ي.ي.ج) لولا ان اسفل السيارة علق بالجزيرة الوسطية لمتنا الاثنان تحت عجلات حافلة ركاب كانت قادمة في مسرب الطريق الاخر.

في السياق ذاته قال المواطن (ق.ع.م): كنت ذات يوم راكبا في احد الباصات العاملة على خط مدينة الكرك شمال المحافظة، وماحصل أن سائق الباص كان يسير بسرعة عاليه حين فوجىء بكلب سائب يعترض طريقة، وهنا وفي ضوء السرعة الزائدة فقد داس الباص الكلب الامر الذي ادى الى اختلال توازن الباص ليصبح في وسط الطريق المكون من مسرب سير واحد في الاتجاهين، ولولا عناية الله قال (ق.ع.م) لصدم الباص سيارة خصوصية قادمة من الاتجاه المقابل، ونظرا لشدة اندفاع الباص فقد كان الحادث سيفضي الى كارثة محققة تطال ركاب السيارة الخصوصية الثلاثة.

اما المواطن (ط.ف.ر) فقال انه كاد ان يذهب هو وثلاثة اخرون ضحية حادث سير نتج عن السرعة الزائدة ايضا لسيارة اجرة كانت تقلهم ليلا على طريق الكرك جنوب المحافظة، وهي الطريق المتآكلة تماما والمليئة بالتشققات والحفر ، واضاف في انه وفي جزء الطريق الممتد مابين اشارة العدنانية الضوئية وبلدة مؤتة وهي كما قال طريق من مسرب واحد وغير مضاءة رغم حيويتها وكثافة الحركة المرورية عليها قابلت السيارة التي كنا نستقلها قال(ط.ف.ر) سيارة قادمة في الاتجاه المعاكس .

واضاف (ط.ف.ر) ان سائق السيارة المقابلة لم يخفض انارة سيارته الامامية ما تسبب في حجب الرؤية عن سائق سيارتنا الذي اضطر الى حرف سيارته المسرعة الى اقصى يمين الطريق ليسقط اطارها الايمن في حفرة عميقة، وهي الحالة التي تسببت بحسب (ط.ف.ر) في خلع الاطار حيث كادت السيارة ان تنقلب بنا او ترتطم باحدى الاشجار المحاذية للطريق ، مما كان سيتسبب في اذيتنا واذية السائق ايضا.