facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وطن كما تروم القصائد .. ! .. للشاعر مسلم الكساسبة


07-07-2009 06:38 PM

وطنٌ وطاه الأنبياء بطهرهم
وصبا إليه الأصفياء ببرهم
وهفا إليه الأوفياء ..
الأنقياء..
الأولياء
وله تغنى الشعر من قدم :

"امعفر الليث الهزبر بسوطه
نضدت له هام الرجال تلولا"

"إن قلت خيل الله يوما فاركبي
ودت جياد الأردني صهيلا "

كالنخل من سعف
ومن شرف
ومن رُطبٍ
فإذا رماه الاشقياء بشرهم
مدوا يدا أخرى لطيب تمرِهِ.

*******

وطن له رسم
له اسم
له لون
له طعم
له أهل
له ارض
له عرض
له ماض
له آت
له عينان
جوهرتان .
مذ أن كان
قمرٌ
مع الأسحارِ ينْهدُ مفعماً بالوعد
يصحو النهارُ على وضاءة فجرهِ.
..وتشي به أنفاسُهُ ،
ضوءُ الصباح الطلق عابقة!!
فإذا تنفس ؛
أيقظ العصفور شقشقة
وزقزق هامساً للقبَّرات
ومضى يمس الكائنات
فتنتشي ،
تصحو.
وتشي به للشمس شلال الضياء إذا بها
لبهائه تهفو!!
وتفيقُ ،
تنفض عن ترائبها غلالات المساء
خجلى تطل عليه من شفق غلالتها
تهدي إليه جديلة جذلى
ظمأى تراود قبلة من ثغره
وتشي به :
للعشب
للتلات
للزهر النديّ ،
سَحَراً تغازله دلالاً
تنتشي من سِحْرهِ

******

ويطيرُ..
من صبح إلى صبح يطير
حتى إذا أرخى مساءً هُدبه وغفا
يغفو ليحلم بالصباح
ونبضهُ صاحٍ
حتى بجفن الليل يقظانا
فكلُّ زمانه صبحُ

*****

..وطنٌ لنا
نفديه لو غالى النسيم بزهره عشقا...
نحميه من فرط الولوع
ومن وشاية عطره.

******
وطنٌ ،
له ألق القصيدة
حين يغزلها المتيمُ من نبيذ العشق
وله هديلُ الوُرْقِ
حين يرقُّ
لكن لا يبارحه انقضاض النسر
حين الذود عن وطن يحقُّ.

*****

*****
وطنٌ !
ومهما جسنا شوق به
أو مسّنا توق له
... سيظل غير مُنازَع..
أبدا
فليس لنا سواهُ
وليس إلاّنا لهُ
بل نحن هُوْ ،
حتى إذا شئنا نراه:
أرق من قلب الرؤوم على الوليد لتوه
واشف من حلم العذارى طلعة
وأشق من لفح السعير
.لمن سعى في ُضرّه.

********

وطنٌ…
وأوصينا به خيراً ولو يقسو
يظل أرق من رفق الغريب
ومن توسل برِّه.
..رقوا له رقوا
كالنسر يخفض للصغار جناحه
أو عاشق يحتله لحبيبةٍ عشقُ
مهما غلا مهر الوفاء له
،وفي بعض الهوى رقُ
رقوا له رقوا..

وله اغضبوا
غضب الليوث لغابها
أو كالعقاب لوكره،
إن مسه ضرُّ..

*******

وطنٌ..
كنبض القلب
لون العين

ليس حقيبة
او معبرا
او متجرا
ما شئت تُبدله بلافتة تبدلها؟
او مصدرا للقوت
ان جاد الزمان بغيره جدنا به ..

*********
وطن
ولا معنى لمن لا يرتضي وطناً
ولو رسما له يشتاق
أو بيتاً من الأشعار
إذ يهفو له
يأوي له في شعره.
وطن ...!
ومن ذا يرتضي :
عوضا له
بدلاً به
أو مثله
أو شبهه
فهو الذي يلقي لسافية الرياح بذاره؟
وهو الذي يرسي على رمل الصحارى داره!
هو الذي يزهو ولكن
لا يرى عينا يرى فيها بهاهُ
فينطفي حزناً
ويذوي من أساه،
وهو الذي
إن فاضت الأشجان
لا يجد الذي
يُفضي إليه بسره
وهو الذي
إن ضاق صدر العيش
لا يجد الذي
يلقي عليه بصدره
هو الذي في البحر يحرثُ ،
يا ضيعة العمرِ المبدد دونما وطنٍ
عمرٌ بلا وطن
كقبض الريح
أو كالرملِ
تجتهدُ الرّياحُ
بذَرِّهِ





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :