facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




افتقاد اللباقة السياسية


د. هايل ودعان الدعجة
01-01-2012 02:37 PM

يعكس التجاوب الاردني مع مطالب الاصلاح ، توفر ارادة سياسية حقيقية للولوج بالاردن الى مرحلة سياسية جديدة عنوانها المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار. وما الاجراءات والخطوات العملية التي اتخذت الا الترجمة الفعلية لهذا التوجه المتماهي مع الرؤية الملكية في تكريس نهج ديمقراطي اصلاحي حقيقي في المشهد الوطني.

احسب ان التوجيهات الملكية في هذا السياق الى كل من يهمه الامر في مواقع المسؤولية والقرار بضرورة الاصغاء الى المطالب الشعبية وترجمتها الى سياسات ومشاريع ، انما تعكس هذه الارادة التي جسدت نموذجا حاضرا ومعاشا تتناقله الحوارات السياسية الاصلاحية التي تشهدها المنابر والفعاليات الاعلامية والسياسية الاقليمية والعالمية في معرض سردها للمخارج والحلول الكفيلة بانقاذ دول الربيع العربي من تداعيات المصير المجهول الذي يتربص بها .

وما اشادات هذه المنابر بالنموذج الاصلاحي الاردني الا الشهادة والاعتراف بحكمة القيادة الهاشمية وقدرتها على استشراف المستقبل والتعاطي مع قراءاته ، بصورة كرست القناعات بان الاردن بلد مميز بالفعل في تطويع التحديات واستيعاب ما يجري حوله من احداث وتغيرات في ظل ما ينعم به من قيادة ملهمة قادرة على قراءة المشهد الاقليمي قراءة دقيقة ومعمقة ، تجعله يعيش بمنأى عن الفوضى والاضطرابات التي تعصف بالاقليم حتى غدا واحة امن واستقرار .

وامام هذه الخصوصية الاردنية التي غدت مضرب مثل في التعاطي مع احداث المنطقة الطارئة ، يصبح من حقنا التساؤل عن مغزى استمرار المسيرات والاعتصامات في بلدنا في ايام الجمع تحديدا على وقع مطالب وشعارات نشتم من بعضها رائحة الفتنة والفوضى والاجندات المشبوهة ، خاصة الشعارات ذات المساس بصلاحيات الملك وتلك العبارات التي تتجاوز حدود اللباقة واللياقة السياسية والادبية والاخلاقية عند مخاطبة رمزية الدولة المقدسة . وما يثير شكوكنا من نوايا اصحاب هذه الاجندة المغرضة ، ما نراه ونسمعه من تصاعد في حدة لهجتها وصراخها كلما كان هناك استجابة اردنية اصلاحية .

وكأن هناك نوايا مبيتة عند هذا البعض الذي لا يريد الخير لبلدنا ، والذي لن يرتاح له بال الا اذا رأى الاردن يغرق في الفوضى والعنف لا قدر الله .. يغيظه التعاطي الاردني الحضاري والحكيم مع الاحداث ، فتراه يمتهن الابتزاز والاستفزاز في تصويره للمشهد الوطني ، وهو يقف عند محطات او لقطات من نسيج خياله يدعي من خلالها بان الاصلاحات في الاردن ( التعديلات الدستورية ) غير كافية ولا تلبي مطالب الشارع وان المسيرات ستستمر حتى تتحقق كافة المطالب ، مع انه لا يمثل الشارع ولا يمتلك شرعية التحدث باسمه وبالنيابة عنه .

كنا نتمنى على هذه الفئة التي افتقدت اللباقة السياسية في طروحاتها الاستفزازية وهي تتطاول على رمزية الدولة المقدسة ، ان تقف لحظة عند المساحات الشاسعة التي تحتلها الاسرة الهاشمية في قلوب الاردنيين وعقولهم ووجدانهم والتي تصل حد القدسية ، لتعرف حجم الاساءة وحجم الغضب الذي يعتمل نفوسهم وصدورهم جراء هذه الاستفزازت التي مست رمزية الدولة.

د. هايل ودعان الدعجة





  • 1 نادر سويدان 01-01-2012 | 03:51 PM

    فعلا من يتطاول على رمزية البلد يستفز الشارع الاردني ولن يكون له احترام او قيمة عند اي مواطن اردني


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :