facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التغيير ثم التغيير


جهاد المومني
25-11-2007 02:00 AM

التغيير هو الوسيلة وليس الهدف، انتهجاه في الأردن منذ قيام الدولة وإلى اليوم وقد ثبت أنه الوصفة الأنسب لحالتنا الخاصة أو ما تعرف بالخصوصيات الأردنية في ظل غياب المؤسسات والأطر الديمقراطية التي تضمن التجديد لدفع المسيرة ومواصلة العمل وتنفيذ الخطط، والمقصود هنا الأحزاب السياسية المعنية بالمشاركة في صناعة القرار الأردني متى توفرت لها المقومات الكفيلة بذلك ومتى وصلت إلى مرحلة تصبح فيه التعددية الحزبية هي الخصوصية الأبرز لمجتمعنا الأردني، ولقد برهنت نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة على أن المسافة بينا وبين التغيير الطبيعي طويلة وتتخللها مطبات عميقة ليس من الحكمة انتظارها والمجازفة بعبورها قبل تمرينات حقيقية على التغيير والقفز أحيانا فوق الحواجز كي لا نفوت فرصة أو نتوقف عند منعطف.هذه الحواجز جرى تجاوزرها في العهد الأردني الجديد وتولى جلالة الملك عبد الله قيادة عملية التغيير من قمة الهرم الإداري وصولا إلى مكتب الموظف الصغير فترسخت ما يمكن اعتبارها اليوم ثقافة التجديد وفرض البرامج العصرية عن طريق تعيين المجددين الرواد المؤمنين بضرورة الانطلاق بعيدا عن النمطية والاجتهادات الكلاسيكية المعروفة، هذه القاعدة حكمت التشكيلة الحكومية الجديدة بشكل أكثر وضوحا من الحكومات الخمس السابقة وإن كانت حكومتا بدران والبخيت قد أحدثتا النقلة المطلوبة للخروج من إطار التوقعات وتسمية الرئيس قبل شهر من التشكيل، فلم تعد التكهنات لعبة يجيدها العامة كما كان في السابق بل أن توقع الرؤساء والوزراء صارت مهمة صعبة بالنسبة للخبراء أيضا وهذا هو التمرين الحقيقي على ضرورة واهمية الكف عن الحديث في الأسماء والحكم على أصحابها، المهم هنا الانشغال بالافعال والبرامج وفي نفس الوقت توقع الجديد دائما...

حكومة الذهبي تعكس ارادة التغيير بكل ما تحمله من استحقاقات أوردتها الرسالة الملكية للرئيس الجديد وجميعها تدخل في صلب العملية التنموية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لما فيه مصلحة الانسان في بلد عزز أهداف حكوماته منذ سنوات لتنحصر في تنفيذ برامج محلية تعنى بحياة المواطن، وتحديدا في فعل كل ما من شأنه تحسين ظروفه ومساعدته على تجاوز تبعات المتغيرات الدولية باقل تكلفة ممكنة، والرئيس الذهبي ليس طارئا على هذه الأهداف والبرامج بل برهن في أكثر من موقع شغله على أنه ينتمي إلى نادي الرؤساء المجددين والانسب لحمل راية التغيير باتخاذ قرارات شجاعة قد لا تكون شعبية فتحظى بالهتاف لكنها من مقتضيات الشفاء والتعافي من ارث تناقلناه جيلا بعد جيل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :