facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




خادم أولى القبلتين!


شحادة أبو بقر
26-08-2013 04:57 PM

بأسلوب أقل ما يمكن أن يقال فيه انه "عفن"، تنشر صحيفة في سورية الشقيقة مقالاً لكاتب من سورية الشقيقة يدعى "بديع"، يتطاول فيه بالتهديد والوعيد على الأردن وقيادته إن هو أسهم في إنقاذ سورية من ورطتها والشعب العربي السوري العزيز من مأساته الدامية التي أفرزت حتى تاريخه، أكثر من مائة ألف قتيل، وملايين المشردين والمصابين والثكلى والمعذبين، جراء صراع دام على "كرسي" حكم!!.
لسنا في الأردن المنكوب دوماً بقضايا ومآسي الأمة بحاجة إلى الدخول في مهاترات مع "بديع" وأمثاله، وإنما نذكره فقط بأن الأردن الذي عليه يتطاول، يستضيف حالياً أكثر من مليون ونصف المليون إنسان كريم من حرائر وشيوخ وأطفال وشباب وشابات سورية العزيزة، الفارين بأرواحهم وأعراضهم من أتون حرب داخلية لا ترحم، مثلما يتحمل من تبعات الصراع المستمر هناك أسوأ العواقب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومع ذلك "وكالعادة" فلم ينبس يوماً ببنت شفة تحمل منة على شعب جار شقيق، وإنما يؤدي دوره القومي والإنساني الأصيل وكشأنه دوماً منذ تأسس، عندما رضي الأردنيون جميعاً ومن سائر المشارب والأطياف بأن يكونوا خداماً للأمة في محنها وحروبها ومعاناة شعوبها كافة.
ونذّكر بديعاً وأمثاله كذلك، أن الأردن لم يأت بالأمريكان وسواهم، وإنما هو وأمثاله من فتحوا بأفعالهم وعنادهم، الأبواب مشرعة للأمريكان وغيرهم للقدوم والتدخل في شأن ما كان يجب أبداً أن يسوغ لهم التدخل فيه، لو أن من يدفعون بديعاً وأمثاله للتطاول وقذف التهم والتهديد والتحذير في كل الاتجاهات، تلمسوا رؤوسهم واعملوا عقولهم ووفروا على سورية العزيزة وشعبها الشقيق كل تلك الدماء التي أريقت وما زالت تهدر بدم اقل من بارد!.
نعم، لسنا بحاجة للدخول في حوار عقيم مع أناس أعمتهم شهوة وشهية القتل عن مقاربة الرحمة بأهلهم، وفقط نقف أمام عبارة وردت في مقال المدعو "بديع" عندما وجه التهديد إلى "ملك الأردن" مشيراً في معرض التهديد ذاته إلى أن الملك وخضوعاً للمغريات برعاية المقدسات في القدس الشريف قد يضيف لقباً إلى ألقابه بأن يكون "خادم أولى القبلتين"!.
وهنا نسأل بديعاً فقهه الله عن الألقاب التي يشير إليها، فنحن الأردنيين جميعاً لا نعرف لقباً آخر للملك سوى أنه "الملك"، أما عند سوانا فله أن يستعيد قائمة الألقاب والأوصاف إن استطاع إحصاءها، وهي ألقاب إدعاها بعض العرب ممن أوصلوا الأمة إلى ما هي عليه اليوم من ذل وخنوع وهوان، عبر الشعارات والخطب والكلام الأجوف الذي يجافي حتى ابسط مبادئ الإنسانية والرسالة السماوية العظيمة، ولا يقر بعظمة الإسلام ولا حتى بوجوده، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولبديع وسواه أن يتيقن، من أننا نحن الأردنيين ومن كل لون، نشرف ونتشرف بأن يكون قائدنا خادم أولى القبلتين، وهذا شرف لا يداني عظمته شرف، ونحن لا نشتريه ولا ندعيه عبثاً، فالهاشميون أحفاد "محمد" صلوات الله وسلامه عليه، هم الأولى والأحق برعاية القدس ومقدساتها، وهذا عبق تاريخ لا يملك "بديع" ومن على شاكلته إنكاره، ودماؤنا وتضحياتنا وعذاباتنا في القدس وعلى أسوارها وعند مسجدها لا يملك نكرانها غير جاحد نكره!.
نعم.. شرف للأردن ولسائر الأردنيين ومن شتى الأصول والمنابت، واجب رعاية القدس والمسجد وكل المقدسات، وهو واجب يرقى إلى أسمى مراتب شرف الإيمان الصادق الذي لا يملك "بديع" ومن معه حظوة المقاربة فيه، ويملؤنا جميعاً بالضرورة الاعتزاز والفخر الصادق المرتبط بإيمان صادق بالله العلي القدير، أن يكون "الملك" هو خادم أولى القبلتين، المدافع عن عروبة المدينة وإسلامية المسجد ومعراج جده الأعظم هادي البشرية كافة، محمد صلوات الله وسلامه عليه، أما إن كان ذلك لا يروق لبديع ومن معه أو هو يؤذي مشاعرهم التي تطرب للقتل والدم وعذابات أطفال سورية الحبيبة، فلا بأس في ذلك أبداً.
نتمنى لسورية الشقيقة وشعبها العزيز السلامة والوحدة والاستقرار وحقن الدماء، فما يصيبهم يصيبنا والله، ولا يمكن لعربي أُردني إنسان أن لا يتألم لما يجري هناك من قتل ودمار وتشرد، وعلى نحو يفتح شهية الأجنبي للتدخل بحثاً عن مصالحه التي لم تكن يوماً في صالح عربي أينما كان زمانه ومكانه، ونبتهل إلى الله العلي القدير، أن يراجع المعاندون مواقفهم وان يسلموا شعب سورية زمام أمره، وان يعفونا جميعاً سوريين وعرباً آخرين من عذابات منتظره فيها المزيد من الدم والقتل والمعاناة إن هم واصلوا العناد وهيأوا الفرصة للأجنبي كي يوغل في الدم العربي أكثر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.





  • 1 بندر 26-08-2013 | 05:08 PM

    اللهم احم الاردن من اعداء الداخل والخارج والهاشميون هم صمام الامان للبلد شئنا ام ابينا اما بالنسبه للاجئين فهم مدفوع ثمن استضافتهم من الامم المتحده والدول المانحه كله مدفوع ثمنه يا كاتب المقال

  • 2 ماااااء مااااء 26-08-2013 | 06:26 PM

    لقب واحد لا أعرف غيره ويعلمه الجميع
    رئيس سوريا هو ابن حافظ .......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :