facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




جنون السلطة


الاب محمد جورج شرايحه
23-12-2013 05:08 PM

ان الدارس لعلم نفس السياسة يجد انه هناك علاقة وطيدة بين السياسة والصحة النفسية وكيف تؤثر ممارسة السلطة على الصحة النفسية للساسة عموما، فتتاكد لديه القناعة الراسخة بأن هناك رابط عجيب بين اولئك الذين يعملون في ادارة السياسة وبين مقدار الجهد العصبي الذي يتعرض له هولاء بسبب الضغوط النفسية على جهازهم العصبي،حيث تزداد نسبة الاصابة بالامراض النفسية بين هذه الفئة من المديرين واصحاب السلطة حيث يتبدى لهم مع مرور الزمن انهم اصبحوا الهة من حيث انهم لايخطئون وتاليا يتوجب على من حولهم عبادتهم فلا اعتراض ولا جدل ولا حتى استفسار او شيء من ذلك بل وجوب الطاعة العمياء كدليل راسخ على ولاء العاملين لسيدهم.
فمن هنا تبدأ رحلة المرض النفسي مع بعض هولاء السادة المدراء فهم لا يعرفون ان فن الادارة الناجعة يكمن في القدرة على التواصل بين الرئيس والمرؤوس في سلم هرمي وظيفي متناسق من الاكفاء من الاعلى الى الادنى، فلا اختزال للسلطة في مركزية لا متناهية في الاستحواذ.
وبعد اصابة الرئيس (المسؤول) بالمرض النفسي تبدأ علامات ظهور المرض من خلال سلوكيات وتصرفات غريبة الاطوار عن منهج العقلاء ودروب الاصحاء تتمثل في فقدان الثقة والشك والغيرة والحسد والعديد من الافات النفسية المدمرة.
ان المشكلة الكبرى لا تكمن في سلوكيات هولاء المرضية بصورة شخصية بل ان المشكلة والطامة الكبرى تكمن في السماح ببقاء هولاء المعاتيه تحت سدة اركون السلطة المظلم فلا يرون احد يستطيع ان يوقفهم ولا احد يستطيع ان لا يردهم و متى تكلمت الجماعة ضد سلوك رئيسهم يجري لهم ما يمكن تسميته بالابادة النفسية الجماعية والابادة تكون لكل الاسوياء الخاضعين لحكم كل المعاتيه في السلطة فلا حل في علاج هولاء المصابين لانهم ينشرون الداء اينما حلو وحيثما سكنوا ولا دواء لهم الا بالبتر من اصل الشجرة، وجلسهم في البيت يحتمله اهل بيتهم فقط وهكذا يكون الضرر اقل ما يمكن حصره.

*مسؤول وسائل الاتصال الحديثة في مطرانية الروم الكاثوليك بعمان





  • 1 اردني 24-12-2013 | 12:28 AM

    الكثير منهم نراهم في كل مكان في ادارة مؤسسات الدولة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :