عمون - ماجد الدباس - أنشأت جهة غير معروفة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تحت اسم لاجئات سوريات للزواج، حالها كحال عشرات الصفحات التي تحمل ذات الاسم، وتمارس نفس الدور.
ووفقا للتعريف الوارد بالصفحة فإنها جاءت "لمساعدة الشباب في الزواج من لاجئات سوريات"، حيث تحمل الصفحة استعراضا يتضمن بأنه "يوجد لدينا فتيات لاجئات في جميع انحاء الوطن العربي ومن جميع الأعمار و الأديان كل مايرغبن به هو الستر فقط".
وما يثير الانتباه في الصفحة ويميزها عن غيرها أنها تقدم خدماتها بتوفير سوريات للزواج في كل من تونس والمغرب والجزائر والسعودية والاردن واليمن والبحرين وقطر والامارات.
وعلى الرغم من ان الصفحة منشأة منذ أسبوع فقط "السادس عشر من الشهر الجاري"، إلا أن عدد المعجبين بهذه الصفحة حتى اليوم الثاني والعشرين من أيار يزيد على سبعة آلاف معجب، ويتواجد ايضا اكثر من صفحة مشابهة على الفيس بوك.
مركز تمكين للدعم والمساندة القانونية والذي يتبنى في سياساته مشاكل العمالة المهاجرة على الاراضي الاردنية، أكد وعلى لسان مديرته لندا كلش ان هذه الفئة التي لجأت إلى الأردن أو غيرها من البلدان العربية بسبب الأوضاع السياسية في البلاد والهرب من الموت تتعرض النساء والاطفال منها إلى الكثير من الامتهان في الكرامة وإلى العديد من الانتهاكات واستغلال ضعفهم بوسائل وأساليب تحمل في طياتها "شبهات اتجار بالبشر".
وتؤكد كلش لـ"عمون" على أن مثل هذه الاجراءات والترويج لمثل هذه الافعال امتهان صارخ لكرامة المرأة أولا ولكرامة المرأة السورية اللاجئة بشكل خاص والتي لا تجد اي حماية قانونية أو مساندة حقيقة من قبل الجهات المسؤولية.
ودعت كلش إلى ضرورة اخذ هذه الممارسات بعين الاعتبار ومساءلة الجهات العاملة التي تروج لذلك، حيث يعمل مشرفو الصفحة وفقا للمنشورات "حاليا على وضع جداول بأسماء اللاجئات واماكن سكنهم".
وشددت على أن تحديد الفئة باللاجئات السوريات انما هو تأكيد على الامتهان حيث أن الكل يعلم بقرارة نفسه أن الفتيات من هذه الفئة يعشن ظروف اجتماعية سيئة مما يشجع على عملية الاستغلال وخاصة بان الترويج يتم بأنهن يرغبن بالستر فقط".
بدوره أكد مصدر أمني لـ"عمون" ان الجهات المختصة عبر ادارة مكافحة الاتجار بالبشر في الأمن العام ستحقق بالموضوع بالتعاون مع قسم الجرائم الالكترونية في ادارة البحث الجنائي، حال تسجبل شكوى رسمية بالحادثة.
ولفت الى ان هكذا قضية يحقق بها اذا سجلت شكوى، أو ثبت بالوجه القطعي جريمة "الاتجار بالبشر".
وعلى الرغم من وجود أكثر من 7 آلاف معجب بالصفحة إلا أنها لاقت في التعليقات انتقادات متعددة واعتراضات حيث كتب أحد المعلقين "عمر الخالدي" انا اردني وانا ضد هاي الصفحة وانا بالنسبة لي كل اهل سوريا اهلي والنساء السوريات من بنات وارامل وامهات وكلهم أخوات لنا ما نقبله لبناتنا وأخواتنا نقبله لهن وهن فوق راسنا والله يستر عليهن بالدنيا والاخره".
ولم يتسن لـ"عمون" التأكد من الصور المنشورة على "بروفايل" "الفيسبوك" الواردة، ومن صاحبة الصور الموجودة عليها.