المزار الجنوبي : "جنى" كشفت المستور ..
22-02-2015 02:30 PM
عمون - محمد الخوالدة - لم يرق تعامل الجهات المختصة مع العاصفة الثلجية "جنى" التي اثرت على المملكة في الايام الاخيرة للكثير من مواطني بلدة المزار الجنوبي في محافظة الكرك.
وقالوا ان تلك الجهود لم تكن بالمستوى المطلوب خاصة فيما يتعلق بخدمات الكهرباء جراء ما وصفوه بشبكة الكهرباء المتآكلة في البلدة وبازالة الثلوج الكثيفة التي غطت شوارع البلدة لاسيما الفرعية منها وتلك التي تصل الى داخل العديد من الاحياء السكنية اذ قال مواطنون انها ظلت مغلقة على ساكنيها حتى ساعات مساء السبت ، بل لا زال الوصول الى بعضها شاقا للان، ناهيك بحسب المواطنين عن الحفر والاخاديد الموجودة في شوارع واحياء البلدة اصلا والتي امتلأت بالمياه الناتجة عن ذوبان الثلوج ما زاد في سعة هذه الحفر والاخاديد بحيث اصبح السير في شوارع البلدة وداخل احيائها كما قالوا صعبا على السيارات والمارة.
وقال المواطن احمد النوايسة وآخرون "طلع علينا المسؤولون في المحافظة عبر وسائل الاعلام الالكترونية والمرئية قبل وصول العاصفة الثلجية بانهم واستفادة مما حصل في الموجة الثلجية التي سبقت الموجة الثلجية الاخيرة سيولون منطقة لواء المزار الجنوبي عناية ازيد بالنظر لكونها الاكثر تأثرا من بين مناطق المحافظة بتساقط الثلوج وذلك بتوفير كل ما تحتاجه المنطقة من آليات ومن كوادر فنية للتعامل مع اية حالة جوية صعبة قد تنشأ هناك بشكل سريع وفاعل".
لكن اضاف المواطن النوايسه لم نر من ذلك شيئا فهطلت الثلوج في البلدة بكثافة ولارتفاعات تناهز النصف متر في بعض مناطقها دون ان نرى فعلا على الارض لمعالجة التداعيات الناجمة عن تلك الثلوج سواء من حيث معالجة اوضاع الشوارع المغلقة او من حيث انقطاعات التيار الكهربائي، الى درجة قال المواطن النوايسة ان احد كبار المسؤولين المعنيين في الحكومة قال تعقيبا على شكاوى مواطني البلدة "خليهم يصبروا، شو بدي اعملهم".
ورأى المحامي طارق الطراونهة ان القضية لا تكمن في غرفة عمليات مدفأة ولا في استعراضات اعلامية، القضية كما قال قضية بنية تحتية متهالكة ليس في منطقة المزار الجنوبي وحدها بل في اكثر مناطق المملكة، فشبكة الكهرباء كما قال اكل الزمان عليها وشرب وشبكة المياه منتهية الصلاحية وشوارع محفرة مدمرة.
وتساءل المحامي الطراونة: كيف ستكون تأثيرات المنخفضات المطرية او المنخفضات الثلجية مع هكذا بنية تحتية متهالكة؟!..
المواطن محمد علي واخرون قالوا "نستغرب تلك الاطلالات التي يخرج علينا بها بعض الوزراء وكبار المسؤولين الذين يحضرون من عمان في سياراتهم الفارهة والمكيفة بزيارات ميدانية وبشكل وصفوه بالاستعراضي امام عدسات المصورين فيخرجون بتصريحات لا تعدو كونها برأيه ذرا للرماد في العيون فيغادرون كما قال ليظل الحال هو الحال الذي ضحيته المواطن اولا واخيرا".