facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتن ياهو وبايدن .. القوم في السر غير القوم في العلن


د. نضال القطامين
10-05-2024 04:47 PM

تنقل لنا أوتوغرافات الإعلام أن نواباً من الجمهوريين في الكونغرس، يهددون المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ويحذرونه من إصدار مذكرات اعتقال للقتلة الذين يمارسوا أقذر أنواع الإبادة والقتل على مرأى العالم الصامت الخجول.

لا أحد مرغمٌ بعد اليوم، على قبول بضاعة حقوق الإنسان والعدل والنزاهة المزيّفة والمفصّلة على مقاسات الجلادين.

لا أحد مجبر على احترام الدجّالين المضللين في مجالس الشيوخ التي أشبعت العالم استعراضا خادعاً.

في الحقيقة، فإنه ليس على أحد بعد الآن من تثريب إذا ما بصق مل فمه على العهر السياسي الذي يمارسه المحتالون والأفاكون على شعوب العالم القابعة بين حدّين جارحين، الموت والجوع.

كلما يمعن جيش الإحتلال في القتل والتجويع، اضطرب حسابات الإنتخابات في واشنطن الديمقراطية جداً، فيرفع الديمقراطي سماعة هاتفه على حفيد بيغن ويرغب له في تسجيل اعتراض خجول على لون الخيام التي تنصب الآن لنحو مليون ونصف فلسطيني على أطراف رفح، لكنه يرسم ابتسامته البغيضة ويمضي في إرسال آلات القتل والقنابل.

يستتر الديمقراطي جداً في كهف من القلق؛ بين أصوات الولايات التي تقول له لا، وهي تشاهد جثث الأطفال ومقابر الإبادة في غزة، وبين ارتباط قسري وملزم عبر تاريخه السياسي في دعم اسرائيل في حلقات القتل والموت.

لا حول ولا قوة لصوت الحكمة والمروءة والسلام، حيث تقتلع جنازير الدبابات في طول غزة وعرضها، كل ما زرعه المعتدلون، والأمر مرهون تماما بالإنتخابات في الولايات المتحدة حيث يحرص الأمريكيون، جمهوريون وديمقراطيون، على الموازنة في موقفهم غير الأخلاقي في الحرب على غزة بين استرضاء القتلة وبين الرضوخ لرأي شعوبهم وطلبة جامعاتهم، مثلما هو مرهون في انتخابات اسرائيل، حيث أن نتن ياهو لا يجرؤ حتى بالتفكير بإنهاء الحرب كما يريد العالم كله، إذ أن مآلات هذا المجرم، حرق مستقبله السياسي، وإنفاق بقية حياته في السجن أو في أوحال الكآبة والمرض.

العالم اليوم، التنويريون فيه والضالعون في السياسة والتاريخ، بحاجة لإعادة دراسة بحثية عميقة وكاملة في كل المفاهيم التي تتغير دائما وفق المصالح، لكنها تغيرت بشكل واضح وكبير ومقلق بعد أحداث السابع من اكتوبر، مثل الديمقراطية والصهيونية والأمة العربية ووعيها والمعايير الإنسانية العالمية، والوجه الآخر لمكاييل التعامل مع ثورات الشعوب، والمصالح التي تتقدم على كل شيء لمصانع الأسلحة وتجارها، ولأدوات القتل ومسوغات تصديرها ثم لنظرية العولمة واليهودية التلمودية، وصولا لمسببات إذعان الشعوب وأماني الحرية المستحيلة، وليس إنتهاء بمستقبل فلسطين الذي يرتبط بشكل وثيق بمستقبل الأمة المضطرب….





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :