عمون - طالبت المبادرة الأردنية للبناء (زمزم) الحكومة الأردنية أن تعلن درجة التأهب القصوى بسبب الأحداث الدائرة في المسجد الاقصى.

ودعت زمزم في بيان لها الثلاثاء أن تقود الحكومة الأردنية العالمين العربي والإسلامي في خطة مواجهة على مستوى العالم، في كل المسارات المتاحة، وأن تمارس دورها الجاد على مستوى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، وأن تصدع بحرب إعلامية ناجحة في توضيح أبعاد هذا العدوان الصارخ.

وتاليا نص البيان :

إن ما يجري في الأقصى والحرم القدسي من استباحة صهيونية همجية لحرمة المسجد وانتهاك صارخ لقدسيته يمثل أعلى درجات الاعتداء على كرامة الأمة الإسلامية، ويمثل استخفافاً بمقدساتها، ويعد ذلك خروجاً على كل أعراف الأرض والسماء، وهو يعد خطوة عملية نحو تهويد الأقصى والبدء بعملية التقسيم الزماني والمكاني، مما يحتم على أحرار الأمة أن يهبوا للدفاع عن مقدساتهم وحمايتها بكل ما يملكون من قوة، وأن يسلكوا كل مسلك من أجل وضع حد لهذا العدو المتغطرس، وهذا الكيان المتمرد على العالم، الذي لا يلتزم بعهد ولا ذمة، ولا يقيم وزناً للمعاهدات والمواثيق الدولية.

نطالب الحكومة الأردنية أن تعلن درجة التأهب القصوى وتقود العالم العربي والإسلامي في خطة مواجهة على مستوى العالم، في كل المسارات المتاحة، وأن تمارس دورها الجاد على مستوى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، وأن تصدع بحرب إعلامية ناجحة في توضيح أبعاد هذا العدوان الصارخ، وتطالب جميع الدول العربية والإسلامية أن تمارس دورها الفاعل وحشد طاقاتها أمام هذا الحدث الجلل، وينبغي على جميع الأحزاب والقوى السياسية والمدنية أن تقوم بدورها وتقديم كل ما تملك من أجل دعم صمود المقدسيين المرابطين وتعزيز دورهم البطولي في الدفاع عن مقدسات الأمة.

العدوان الصهيوني على الأقصى يمثل تحدياً لكل الأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية أولاً، ولكل القوى السياسية العربية بعد ذلك، ويمثل فرصة تاريخية أمامهم لنسيان خلافاتهم وإعلان الوحدة في مواجهة هذا الخطر الذي يهددهم جميعاً، وهم أمام لحظة تاريخية لإعلان خطة موحدة للمواجهة.