facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن هو الاردن .. وفلسطين هي فلسطين


فيصل الملكاوي
15-06-2008 03:00 AM

لن يقبل الاردن حلا للقضية الفلسطينية الا \" قيام الدولة الفلسطينية المستقلة \" على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .

هذه حدود البداية والنهاية بالنسبة للاردن ولم تمراي مناسبة الا واكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني وهذه المسالة مستقرة في وجدان كل اردني من كل اصولهم ومنابتهم وموحدون في التصدي لاي طروحات وتحويلها ان كانت تصريحات الى فقاعات في الهواء وان كانت سيناريوهات لان تبقى خيالات واوهام وان كانت وثائق برسم الترويج والطرح لان لاتساوي مجرد ثمن حبرها وورقها .

في هذه المسالة تحديدا المعادلة واضحة تماما ولاتقبل اللبس \" فالاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين \" خاصة عندما يجري الحديث عن طروحات خطرة او مشبوهة سواء صدرت عن ماكين او مستشاره او أي شخص او جهة من أي جهات الارض الاربع .

اذا اراد ماكين ان يغازل اللوبي الليهودي لكسب اصواته في المعركة الانتخابية على سدة الرئاسة الاميركية فهذا شانه ، وهي عادة اميركية مزمنه ، علاجها مزيدا من الصلابة في الموقف الاردني، ومثلها في الموقف ،الفلسطيني ، والعربي والاسلامي ، كون القضية الفلسطينية هي قضية لها كل تلك الابعاد

وان كانت مثل تلك التصريحات برسم ان تتحول الى سياسة خارجية اميركية اذا ما حالف ماكين الوصول الى البيت الابيض فعندها يكون الاختبار بين \" الابيض والاسود \" وان كان كلام الانتخابات والدعاية يتلاشى مجرد الوصول الى سدة المسؤولية .

هذا مع قناعة سائدة في الارض كلها اساسها ان لا احد يساوره الشك في ان يقدم أي رئيس اميركي يقدم بلا تردد المصالح الاسرائيلية حتى على المصالح الاميركية وان تضررت مصالح اميركا ذاتها كل الضرر والشواهد في هذا المقام لامجال لحصرها .



مثل هذه الطروحات هي اوهام في رؤس اصحابها ، اذ تم رفض و دفن قبل ذلك ماسمى \" الخيار الاردني\" باصرار اردني ثابت عنما كانت جهات او قيادات اسرائيلية تثيرة ، لاهداف مختلفة ومتعددة الاوجه، حتى باتت في معظم الاحيان مثل هذه الفكرة نوعا من النكتة السمجة في الدوائر والاوساط الاسرائيلية المختلفة وتقع على اذان صماء في المجتمع الدولي .

الاردن خاض كل المعارك لاجل الدولة الفلسطينية ، ولم يساوم في اصعب المفاصل والظروف ، وتحت أي مبررات مهما كانت ، ولم يقبل ادوارا وظيفية ولاامنية في فلسطين ، حتى عندما كان يجري الحديث عن شكل العلاقة الاردنية الفلسطينية و كان الجواب الاردني على لسان جلالة الملك \" قيام الدولة اولا وهي مصلحة استراتجية اردنية\" وبعدها يقرر الشعبين الشقيقين أي شكل للعلاقة وليس قبل ذلك .

لافيدرالية ولاكونفدرالية ، ولاادوار يمكن ان يقبلها الاردن ، على الارض الفلسطينية ، غير دور واحد هو مواصلة ، خوض المعركة ، لاجل اقامة الدولة للشعب الفلسطيني على ارضه وضمان حق العودة ، احد ابرز القضايا الجوهرية في القضية .

مثل هذه المسلسل المشبوه لاقى ردا اردنيا على كل مفاصله ولازلنا نذكر قول حلالته \" لانستبدل الدبابة الاسرائيلية بدبابة اردينة \" على الارض الفلسطينية عندما جرت السيناريوهات المشبوهة لاجل استدراج الاردن لدور امني في فلسطين تحت باب استتباب الامن هناك توطئة للحل المنشود .

صحيح للاردن مصالح مباشرة في الوضع النهائي لحل القضية الفلسطينية في قضايا عدة هي الحدود والمياه والقدس واللاجئين والامن والحدود ، تؤثر على حاضره ومستقبله ، وهي القضايا التي تشكل اجابات على أي طروحات مشبوهة بحق الاردن ، ولدى الاردن منذ زمن بعيد سيناريوهاته وخياراته القوية والمختلفة لمواجهة أي انعطافات بشانها من أي كان .

صلابة الموقف الاردني ، اثارت في اكثر من مفصل ، في تاريخ القضية الفلسطينية ، وفي اكثر من مناسبة خلال الفترة الماضية ، حفيظة اللوبي الاسرائيلي وانصاره في كل مكان خاصة في الولايات المتحدة ودوائر صنع القرار والتاثير فيه هناك ، وكانت حملات التشكيك تنطلق كل مرة عند هذه المفاصل ، ثم تنتهي ، بلا طائل .

لازلنا نذكر بكل فخر ، شجاعة مليكنا المفدى ، عندما قطع زيارته الى الولايات المتحدة في العام 2004، احتجاجا ورفضا لرسالة ضمانات بوش لشارون انذاك ، لتخوض الدبلومساسية الاردنية معركة تاريخية يقيادة جلالته ، انتهت باعادة الامور الى ناصبها برسالة ضمانات مقابلة ، نصت على عدم استباق الحل النهائي باية حلول واكدت على مرجيعات الحل ، التي تضمن اقامة الدولة الفلسطينية وفق تلك المرجعيات .

وقتها كذلك ثبتت الدبلومساسية الاردنية في الوثائق المكتوبة على تاكيد لالبس فيه ، ينص \" على عدم تاثير أي تطورات في المنطقة على امن واستقرار الاردن \"

شعر البعض انذاك ان نكبة جديدة حلت ، لكن ، شارون اخلى الساحة ،وبوش على وشك الرحيل \" وذهبت الضمانات تلك ادراج الرياح، وبقيت القضية الفلسطينية حاضرة والدبلوماسية الاردنية فاعلة ومؤثرة .


صحيح ان القضية الفلسطينية لم تحل الى الان ، وعلى الارجح ان الادراة الحالية ، ادارت ضهرها للحل المنشود الذي بشرت به قبل نهاية هذا العام ، لكن الاردن ابقى القضية حاضرة امام محاولات تصفيتها او تغييبها عن المشهد الدولي .

الاردن دولة قوية بقيادتها وشعبها ، جابهت مراحل وازمات ومؤامرات ومعارك اخطر من مجرد تصريحات لمستشار ، ربما لايعرف من المنطقة وعنها غير الهوس باسرائيل ، وهذه ليست اول الاوهام ولااخرها ، في عقول من هم في المنطقة ومن خارجها .

ثم ان الشعب الفلسطيني اثبت على كل المراحل انه باق على ارضه رغم العدوان وجسامة التضحيات ، وان للاردن وقياداته وشعبه مكانة القلب والاحرص على تحقيق حلمه في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وهذا الشعب هو خير من يعرف بنقاء ان الاردن هو الاردن وفسطين هي فلسطين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :